27-11-2013 10:05 AM
بقلم : محمد أمين محمد المعايطة
هل يعجز المجتمع الأردني الحبيب والفضيل والكريم ان ينتج اسر سعيدة ترتكز علي دعائم قويه ومدروسة مسلحة بقوة الإيمان معززة بالعلم والمعرفة مجبولة بالسلوك الحسن والأخلاق الحميدة.
لأاعتقد ان ذلك مستحيل ومن البساطة والسهولة تحقيقه إذا كان هنالك إرادة وتصميم:
هل من المستحيل ان يطيع الأبناء الآباء بكل احترام وبر وإحسان بموجب تعاليم الدين الإسلامي والمسيحي؟
هل من الصعب ان يكون زواج أبنائنا وبناتنا وفق أسس صحيحة مدروسة بأن يكون تكافؤ بين العريسين بالعمر وبالثقافة والسلوك والأخلاق والوسط الاجتماعي والدين والعادات والتقاليد وإجراء التفاهمات والتوافقات غير المبني علي الطمع والابتزاز وتربص كل منهما للآخر وان يكون الزواج ليس بناءا علي رغبة الوالدين فقط وان لايكون الحل الأخير لمن فاتها القطار؟؟
هل من غير الممكن تربية أطفالنا علي النشء السليم في وسط عائلي آمن وفي ظلال محبة الزوجين واحترامهما وتقديرهما لبعضهما البعض وبوحي من تعاليم الدين أي كان وفي جو بعيد عن العنف والشحناء والبغضاء والرعب والإرهاب واعتماد أسلوب اللطف واللين والتفهيم والتنوير بعدم التفريق بين الجنسين وتطبيق العدالة والمساواة بينهما في كل شئ؟؟
هل هنالك استحالة في اتفاق ووحدة الأسرة والسعي إلي توحيدها وزيادة الفتها وتراحمها والشعورالانساني ألحميمي المتبادل في مابينها مع وجود التضحية والإيثار والابتعاد عن الحقد والحسد واللؤم؟؟
هل هنالك خطأ في تعليم الأسرة أصول الدين وتطبيق تعاليمه بطواعية ورضاء كذلك الحث علي التواصل مع أرحامها وأقاربها واحترام جيرانها والإحسان إلي فقرائها ونظافة بيئتها.
هل من الممكن السعي إلي تثقيف الأسرة وتعليمها التعليم الثانوي علي الأقل وعدم السماح للأبناء بالتسرب والعمل علي تشغيل الأطفال مهن لاتتناسب وأعمارهم وطفولتهم وأجسامهم؟؟
هل من الصعب الابتعاد عن الأفلام والتمثيليات الماجنة والمخلة بالاختلاق ونبذ السلوكيات الاخلاقيه كالمخدرات وتعاطي المشروبات والتدخين والاراجيل وتقليد أفلام الرعب والاكشن بزيادة الأشرار والاضراروالقتل والدمار؟؟
ان رب الأسرة هو الذي يصنع وينشئ أسرة مثاليه سعيدة متحابة متوادة إذا كان لهم قدوة ومشرف دائم عليهم ومراقب لتصرفاتهم معاقبا علي الأخطاء ومجزي للأعمال الحسنه بالتحفيز والعطاء.
كذلك الأم راعية الأسرة ان تكون مدرسه صالحه للفضائل وحسن الأخلاق مدبرة ومديرة لااسرتها وفق ماأمرها خالقها ورسولها وبيئتها وطهرها وشرفها وإخلاصها وتعاونها مع زوجها وأسرتها
أنا علي يقين لو كل أسرة التزمت بما ذكرت لأصبحت أسرة مثاليه متكاملة متوافقة متفاهمة متناغمة ليس بها شحناء وبغضاء وطلاق وضياع أطفال وشقاء حال وانشغال بال وبالتالي سيؤدي إلي صلاح مجتمع كامل.
أمل ان تلقي دعوتي آذانا صاغية وتفهما كاملا وقال الرسول صل الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ( الدين النصيحة)