27-11-2013 10:20 AM
بقلم : محمود العايد
في ذاتي كلمات ، وبين أضلعي عبارات ، وفي عقلي أفكار مشوهات ، وبقايا ذكريات ملوثات ، وربما تغريدات خارج أسوار الزمان ، وفي فؤادي ألف ذكرى ، لكنها من نسج الخيال ، أجملها الحب ، وما معنى الحب في زمن الأوهام ؟ وأقبحها الحزن ، وهل بقي فينا للفرح مكان ؟ أحزان ليس لها في القلب مكان ، وأفراح ليس لها في الواقع مجال ، ليس إلا ...بقايا ذكريات ، أصوات تخيف في ظلمة الليل ، لكنها مقارنة مع أشباح النهار لا تخيف ، أشباح النهار أخطر من أشباح الجآن ، ليتها تعي أمي ما كتبت في هذا المقال ؟ أبحث عن ذاتي ، وليس في ذاتي ذات ، فما الحل يا قوم ؟ أيام تمضي ، وسنوات تنقضي ، وشهور تسير ، وآجال تنتهي ، وليل يطوي صفحاته ، ونهار تزول آثاره ، ودنيا فيها ما فيها ، ليس إلا ... بقايا ذكريات ، لكنها مبعثره هنا وهناك ، هنا ما لا تفهمه يبعثر بلا سبب ، ولم تبقى فيه ذكرى للزمان والمكان ، وهناك ما لا تراه لكن تصدقه ، هكذا الحياة بقايا جروح أو ذكريات الماضي ، ولم يبقى معك سوى ما هو عند الله باق ، فماذا هو الباق ...؟ ليس إلا ... بقايا ذكريات ، ربيع العرب سيكون ذكرى لكنها مبعثره ، وربيع الأمة سيكون أمنية لكنها منظمة ، وربيع القدس سيكون وعداً محققاً فيه الانتصار ، لكنه يحتاج إلى رجال عكفوا على حفظ القرآن ، وقاموا الليل والناس نيام ، وتواصوا بالحق وبالصبر ، وربما نحتاج لربيع جديد ، ربيع في النفس لوئد الأشباح ، وقتل السفاح ، ليس إلا ... هكذا الحياه بقايا ذكريات ... فيا من ستكون بقايا ذكريات ، كن كما قال الشاعر :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً
كالطوب يُرمى فيَرمي أطيب الثمر