بقلم :

سرايا - بداية لابد أن نقر باحترامنا للقضاء الأردني وقرار النائب العام زياد الضمور بحفظ القضية التحقيقية المقامه ضد رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله وإن كان القرار تقديريا نظرا لعدم وجود ادله تكفي لإدانة المدعو عوض الله في قضية أموال برنامج التحول الإقتصادي.

شخصيا - لم أستغرب القرار لأنني كتبت في هذه الزاوية قبل أشهر بأن وثائق برنامج التحول الإقتصادي التي أعطيت للنائب العام لا تدين عوض الله فهي عبارة عن وثاق عادية تبين أوجه صرف وزارة التخطيط للأموال التي تأتي من الخارج لحساب الدولة الأردنية .

إذا في الأمر خدعه !!

نعم هذا صحيح ..

أعيد لكم هنا ما كشفه لي وزير سابق عندما هااتفني ذات صاح مؤكدا إلى أن وثائق برنامج التحول الاقتصادي الموجودة في ادراج النواب ضد باسم عوض الله لا تدينة، بل على العكس تماما .. فهي تظهره بطلاً قومياً قام بالعديد من المشاريع الانسانية والاجتماعية والتي استفاد منها الشعب الاردني.

قلت لمعالية : ماذا تقصد؟

قال : السر يكمن في وثائق برنامج التحول الاقتصادي الموجوده في ادراج وزارة التخطيط والتي لم يتم تزويد النائب العالم ومجلس النواب بها.

قلت : ماذا يوجد بها؟

قال اعتقد انها تكشف عن هدر بمئات الملايين كانت تأتي لوزارة التخطيط ويتم صرفها دون وعي هنا وهناك وربما عمل مشاريع غير انتاجية يشتم فيها رائحة الفساد لمصلحة فلان وعلان.

الوزير اياه حاول عبر رئيس حكومتة في ذلك الوقت اقناع النواب بتوقيع مذكرة نيابية لمطالبة الحكومة رسمياً بجلب كل الوثائق الخطيرة لبرنامج التحول الاقتصادي الموجودة في ادراج وزارة التخطيط وحينما وقعت هذه المذكرة بالفعل سربت اخبار انذاك - لا اعلم مدى صحتها - ان بعض متنفذي الوزارة او ربما من خارجها قاموا باتلاف تلك الوثائق .. وبالتالي اصبح من الصعب - للاسف - ادانة عوض الله الذي يقال بانه كان يحرص كل الحرص على ان لا يكتشف احد سره .

اكتفي بالقول " حسبي الله ونعم الوكيل على هذا الوطن الذي يتحكم به البهلوان ويدافع عنه مجلسان .
اما اولئك المتفلسفين في اورقة مجلس النواب ممن يدعون انني تركت امر عوض الله لوهم اعتقدوه بانه اشتراني فاقول لهم "خسئتم"، فلست من بيع وطني باموال الدنيا وقد رزقني الله ما يكفيني عن النظر الى الرشوة التي تبحثون عنها ليل نهار.

قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم .

الكاتب: مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com