حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 30486

نهفات غزية ساخرة بين وصل وقطع التيار الكهربائي

نهفات غزية ساخرة بين وصل وقطع التيار الكهربائي

نهفات غزية ساخرة بين وصل وقطع التيار الكهربائي

27-11-2013 03:58 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يبدو للمثل الشعبي "شر البلية ما يضحك" أثر واضح على حياة الغزيين، اللذين اتخذوا من البسمة الساخرة صوتا لضمائرهم، خاصة مع تفاقم مشكلة الكهرباء وأصبحت ضيف خفيف يطل عليهم ستة ساعات يوميا.

ومن أكثر الناس طرافة وصياغة للواقع هم جيل الشباب تقول منال ياسين حدثتني صديقتي عن وجود نوايا لحل أزمة الكهرباء نهائيا فأجبت منال ضاحكة " لو صار هيك بنزل الأمان"

يبدو أن الحديث عن الأمان غير مقتصر على ياسين، فكان للشاب الجامعي ناصر رأي مشابه فقال:" أنا مع توزيع الكهرباء بالعدل على كافة المواطنين، وفي حال جاءت الكهرباء قبل ميعادها سوف أقوم بتنزيل الأمان احتراما مني لمواعيد وصل وفصل الكهربا".

واعتبر فريق آخر من المواطنين أن قطع الكهرباء هي جزء من العادات اليومية تقول ثريا شاهين لدنيا الوطن :" من خلال تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي وجدت البعض يقول الكهربا بأمريكا ما تنقطع نهائيا إلا السفارة فلسطينية حفاظا على العادات والتقاليد".

وبحكم العادة أيضا أسامة يتحدث عن التوقيت الذي يتم فيه فصل التيار الكهربائي يقول :"عندما أدخل الحمام تلقائي أشعل النور، والطريف بالموضوع أنني أغلق النور وأنا خارج من الحمام".

يبدو أن مواقف أسامة مع الحمام لا تتوقف يتابع:" دخلت الحمام لأفرك أسناني فاستخدمت معجون الحلاقة بدل معجون الأسنان".

ولا يخلو بيت ولا مواطن لا يعرف قصة الشخص الذي اتصل على شركة الكهرباء يسأل عن أخبارهم وأحوالهم ويقول شغلتونا عليكم ليش لهلأ ما قطعتو علينا الكهربا شو القصة.

أما علا الجديلي حينما تحدثت عن واقع الكهرباء الساخر الذي أجبر الناس على الجلوس في منازلهم وتوقف بعض أعمالهم قالت:" صرت أشوف أهلي .. وطلعو ناس طيبين والله".

ويقول آخر:" واحد صاحبي الكهربا قطعت عنده أسبوع ، اتخرج وعمل ماجستير، وقرأ عشر كتب، وضعف 15 كيلو، واتزوج واليوم صار عنده كريم بيتعلم المشي!"

وعلى صعيد المهن خاصة "الحلاقين" أو مصففين الشعر يقول جميل أبو عاصي:" جاء عريس يريد قص شعره لمقابلة خطيبته لأول مره وأثناء الحلاقة توقف اليو بي أس عن العمل ولا يوجد لدي ولد كهربائي ، فاضطر العريس أن ينتظر لليوم التالي، وأيقن حينها أن الزواجة نحس من أولها".

ولا يختلف الحال كثير مع كامل الهقي الذي اضطر أن ينتظر الحلاق ساعة كاملة وهو بنص ذقن ليوفر البنزين حتى يكمل حلاقته ولكن، الهقي أكثر حظا لعدم وجود موعد غرامي بالموضوع.

دائما المواقف تلعب دورها المكار مع الأشخاص الذين يعانون فوبيا "خوف" الأماكن المغلقة ريما محمود وصديقتها بينما كانتا يركبان المصعد فجأة انقطع التيار الكهربائي ولسوء حظهما لا يوجد "بنزين" للمولد تقول:" أمسكت هاتفي النقال لأحاول الاتصال بأي أحد للمساعدة، وصديقتي تتطرق الباب بشدة".

تابعت محمود:" جاء حارس البناية لإخراجنا، والمضحك في الموضوع أنه طلب منا أن نقفز، فقررنا القفز بدل من الموت، ومن يومها حتى اللحظة لا استخدم المصعد أبدا في أي مكان".

تختلف الحالات والقصص باختلاف الأشخاص، فمنهم من يأخذها ببسمة ومنهم من يمقت واقعه والسؤال الذي يطرح نفسه، في حال تم حل مشكلة الكهرباء ترى ما هو الفصل الثاني من سخرية الغزيين على واقعهم ...








طباعة
  • المشاهدات: 30486

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم