سرايا - سرايا - شيعت جماهير غفيرة في بلدة يطا ومدينة الخليل، ظهر امس جثامين الشهداء الثلاثة الذين قضوا مساء الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة زيف شرق يطا جنوب محافظة الخليل.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها آلاف المواطنين في بلدة يطا من أمام المسجد الكبير في البلدة إلى مقبرة الشهداء لتوارى جثامينهم الثرى.

كما شارك آلاف المواطنين بتشييع الشهيد محمد فؤاد نيروخ عبر مسيرة غاضبة خرجت من مسجد الأنصار في شارع السلام وسط مدينة الخليل إلى مقبرة الشهداء ليوارى الثرى في واد أبو اكتيلة. وردد المشاركون في مسيرتي التشييع عقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهداء، الهتافات والشعارات المنددة باغتيالهم، كما رددوا الشعارات الداعية للتدخل من قبل دول العالم والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وطالبوا بالانتقام لأرواح الشهداء. يذكر أن الشهداء الثلاثة قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في منطقة زيف شرق يطا جنوب الخليل عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص بشكل كثيف صوب مركبتهم التي كانوا يستقلونها.
كما واعتقلت قوات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح امس 20 فلسطينيا من محافظتي الخليل ونابلس بالضفة الغربية.

وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية بمناطق الضفة الغربية بدعوى ملاحقة ناشطين فلسطينيين تصفهم بالمطلوبين.
من جهتها منعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على بوابة الملك فيصل، إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة امس، احدى طالبات حلقات العلم من دخول المسجد واحتجزتها.

وذكرت مصادر فلسطينية ان شرطة الاحتلال احتجزت الطالبة شامية المحتسب ومنعتها من دخول المسجد الاقصى، في إطار الحملة التي تشنها على طلبة حلقات العلم في الأقصى.
واكدت ان المستوطنين واصلوا تدفقهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة برفقة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، التي توفر لهم الحماية والحراسة خلال جولاتهم في باحات ومرافق الأقصى.

يذكر أن مجموعة تضم نحو عشرين عنصراً من ضباط وأفراد شرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى فجر امس، وحصلت مشادات كلامية مع المصلين وطلبة حلقات العلم داخل الحرم القدسي الشريف.
من جهة اخرى اعلن استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان الرأي العام الفلسطيني يعتبر اسئتناف مفاوضات السلام مع اسرائيل خطأ اذ يعتقد ثلثا الفلسطينيين انها ستفشل.

واشار الاستطلاع الذي نشره مركز القدس للاعلام والاتصال ان 49,3% من الذين شملهم الاستطلاع متشائمون من امكانية تحقيق اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس مقابل 37,8%.
واعتبر 50,5% من المشاركين في الاستطلاع ان قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعادة اطلاق مفاوضات السلام مع اسرائيل في اواخر تموز الماضي لفترة تسعة اشهر كان خطأ مقابل 33,8% يرون عكس ذلك.

ويعتقد 20,58% ان المفاوضات مع اسرائيل ستنجح بينما يتوقع 67,7% فشلها.
وفيما يتعلق بافضل وسيلة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية، رأى 32,3% بن المفاوضات هي الافضل،
بينما رأى 29,3% ان «المقاومة المسلحة» هي افضل طريقة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية بينما يشدد 27,1 بالمئة على «المقاومة السلمية».

وما زالت الغالبية ترفض التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، اذ يعتقد 53% من الذين شملهم الاستطلاع ان التنسيق لا يفيد الفلسطينيين بينما يرغب 49,3% منهم في ان يتوقف.
وفي حال اجراء انتخابات تشريعية الان فان 32% من المستطلعة ارائهم سيقومون بالتصويت لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و 18,8% لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بينما لم يحدد 34,8% لمن سيقومون بالتصويت.

واجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 1,200 من البالغين في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 13 و17 من تشرين الثاني مع هامش خطأ بنسبة 3%.