حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24757

مواطن من غزة l يخاطر بنفسه ويوافق على اقتطاع جزء من كبده لزراعته لطفله ويقوم بكتابة وصيته

مواطن من غزة l يخاطر بنفسه ويوافق على اقتطاع جزء من كبده لزراعته لطفله ويقوم بكتابة وصيته

 مواطن من غزة l يخاطر بنفسه ويوافق على اقتطاع جزء من كبده لزراعته لطفله ويقوم بكتابة وصيته

28-11-2013 10:33 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أن يبتلى الإنسان بمرض أحد أطفاله وبأعز ما يملك وهو فلذة كبده فهذا أمر يتقبله ويصبر ويرضى بحكم الله وله الأجر والثواب ولكن أن يبتلى هذا الإنسان بثلاثة أطفال مرضى فالابتلاء والمحنة أكبر بكثير الأمر الأخر والغريب أن يتبرع الإنسان ما لإنقاذ مريض من الموت بأحد أعضائه البشرية على سبيل المثال أحدى كليتيه فهذا أمر غير مستبعد وشائع في مجتمعنا لكن الأمر المستبعد أن يتبرع والد بجزء من كبده لزراعته بدلا من كبد طفله الذي لا يقوم بوظائفه الحيوية وهو يعلم خطورة ذلك على صحته ولربما يفقده حياته.

هذا ما حدثت مع المواطن يوسف المزين من مخيم المغازي وسط قطاع غزة والمتزوج من بنت عمه والذي رزقه الله بثلاثة أطفال مصابين بمرض الكبد ويحتاجون لزراعة كبد جديد حيث توفي اثنين وهما كريم وديما بسبب عدم مقدرة الوالد على دفع ثمن تكاليف زراعته كبد لهما أما الطفل الثالث تميم فمصاب بنفس المرض وتجاوز عمر 3 سنوات وبحاجة ماسة لزراعة كبد جديد بدلا من كبده الذي لا يقوم بوظائفه ويسبب لم مشاكل صحية متعددة خاصة الأنتفاخ الشديد في البطن والصفار والهزال والحكة المتواصلة وعدم النوم عدم الاستفادة من الطعام الذي يتناوله

المواطن المزين الذي يبلغ من العمر 40 عاما و الذي يعمل في قوات الأمن الوطني وراتبه لا يتجاوز 300 دولار ويدفع نصفه أجرة منزل والباقي مصاريف وحليب ودواء لا يستطيع أن يتحمل أعباء ومصاريف الطفل الذي يحتاج كل يومين بكيت حفاظات بالإضافة إلى عدة أنواع من الأدوية الغالية الثمن والتي لا توجد في مخازن وزارة الصحة الفلسطينية يتساءل بنوع من الحسرة والألم وهو يمسك بطفله المتعلق به ما ذنب هذا الطفل أن يترك بدون علاج !! ويضيف أنه نتيجة زواج الأقارب أنجبت عدة أطفال مصابين بفشل الكبد ويحتاجون إلى زراعة كبد جديد والحمد لله توفي طفلين وبقى طفل واحد يعاني خطر الموت في أي لحظة

وقال طفلي الذي أشفق على حالته جعلني أمد يدي لكل انسان من أهل الخير ليقدم لي المساعدة لكي أكمل علاجه ولهذا الغرض طرقت جميع الأبواب وكانت وزارة الصحة في رام الله أول المبادرين بمنحي تحويلة لزراعة كبد جديد لطفلي في أحد المستشفيات المصرية واستبشرت خيرا بذلك وعند مراجعة هذا المستشفى قالوا لي أننا لا نستطيع زراعة كبد لطفلك لأنه يوجد تراكمات مالية على السلطة لم تقم بتسديدها وبعد استعطاف القائمين أقنعتهم بخطورة الوضع الصحي لطفلي وافقوا على علاجه ولكن بشرط أن أعمل الفحوصات والتحاليل الطبية خارج المستشفى

حاول المواطن المزين أن يجد متبرعا بكبد لزراعته في جسد لطفله فكان الأمر عليه في غاية الصعوبة بل الأستحالة وعندما أخبره الأطباء المشرفين على علاج ابنه أنه من الممكن أخذ ثلث كبده وزراعته لطفله بعد إجراء الفحوصات له وأخذ العينات منه ومطابقتها على جسم طفله فلم يتوان ولو للحظة عن موافقته على التبرع لطفله بالرغم من خطورة ذلك على صحته.

ويوضح المواطن المزين وهو يمسك بطفله المريض حاولت أن أفتش عن متبرع ولكن لم أجد وأن وجدت فلا يوجد لدي الأموال لدفع ثمن ذلك وبعد أن أخبرني الأطباء أنه من الممكن أخذ جزء من كبدي وزراعته لطفلي بعد اجراء الفحوصات ومدى مطابقتها لم أتردد في الموافقة.

الوالد المكلوم حمد الله كثيرا على أنه سيتبرع بجزء من كبده لطفله بعد مطابقة الفحوصات أملا في شفائه ولكن هذا الوالد الذي لم ييأس ويعلم أن الله سيقف بجانبه في محنته ومصابه بحاجة إلى مصاريف وجزء من المال لتغطية مصاريف السفر واجراء الفحوصات والتحاليل الطبية له ولطفله حتى تتم عملية الزراعة ولا يستطع توفيرها بحكم الديون المتراكمة عليه.

وبنوع من الحزن استرسل قائلا : حاولت أن أبيع عفش البيت من أجل توفير المبلغ ولكن بدون جدوى وأيضا حاولت الأستدانة من بعض الأصدقاء ولكن الكل يعرف وضع غزة !!

المواطن المزين له عتب شديد على المؤسسات التي قصدها من أجل مساعدته في توفير بعض الأدوية أو الحليب أو ا حفاظات ولكنها كانت تدعي أن المواصفات لا تنطبق علي بحكم أنني موظف بالرغم من محاولة إقناعهم بأن راتب لا يكفي ثمن أدوية فقط وبأمس الحاجة للمساعدة.

لهذا فأنني أوجه نداء استغاثة إلى الرئيس أبو مازن ولكل لصاحب قلب رحيم لتقديم المساعدة لي في هذه المحنة وقال المواطن بعض الكلمات للسيد الرئيس : أتمنى من سيادتك أن تقف إلى جانبي وتساعدني في مصاريف السفر وإجراء تحاليل وفحوصات لطفلي الذي يموت كل دقيقة وأنا أنظر إليه ولا أفعل شيئ غير الدعاء
والأستغفار !!

وأوضح المواطن المزين أنه بعد نشر مناشدة لي لى احد المواقع تبرع لي رجل الأعمال الفلسطيني الدكتور محمد عياش الرئيس الفخري للجاليات الفلسطينية في أوروبا مشكورا بمبلغ معين كمساعدة في السفر لجمهورية مصر العربية لأجراء عملية زراعة كبد لطفله الذي يعاني من مشاكل صحية وتكملة اجراء الفحوصات والتحاليل الطبية له ولكن هذا المبلغ لا يكفي وبحاجة إلى مبالغ أكبر حتى أقوم بكل ما يلزم من فحوصات حيت أنه من المعروف أن تكلفة أي فحص لعينة بالاف الجنيهات

و بتنهيدة قوية تدل على مدى الألم الذي يعتصر قلبه حزتا على طفله الذي يموت أم عينيه ولا يستطيع فعل أي شي غير الدعاء والاستغفار قال :" أن الله ابتلاني بطفل مصاب بفشل الكبد ويحتاج إلى زراعة جزء من كبد سأتبرع به من كبدي بناء على مطابقة العينة والفحوصات بالرغم من تعريض حياتي للخطر فداء لطفلي ونظرا لخطورة ذلك قمت بكتابة وصيتي وسلمتها لزوجتي في حالة لو حذت لي مكروها

وشرح المواطن المزين معاناته وزوجته مع طفله قائلا : بسبب ارتفاع نسبة الصفار وانتفاخ البطن فهذا يؤدي بالطفل إلى الصراخ والحكة المتواصلة وعدم السيطرة في عمليتي البول والتبرز بالأضافة إلى عدم الوم حيت أنني أتقاسم مع زوجتي الليل
والنهار في متابعته.

ووجه المواطن المزين كلمة مؤثرة لسيادة الرئيس مخاطبا اياه : أتمنى من سيادتك أن تقف إلى جانبي وتساعدني في مصاريف السفر وإجراء تحاليل وفحوصات لطفلي الذي يموت كل لحظة

وبنوع من الحسرة والحزن يقول لقد مضى على موعد إجراء العملية يا سيادة الرئيس 15 يوما نظرا لعدم استطاعتي توفير المبلغ بالإضافة إلى تكاليف السفر والأدوية والحفاظات حيت أحتاج شهريا له 10 أكياس حفاظات وما يقارب200 دولار أدوية والديون متراكمة على من وراء ذلك

وفي الختام فأنني مرة أخرى أناشد كل قلب رحيم أن يقدم لي المساعدة الفورية حتى أنقذ طفلي من خطر الموت الذي يتهدده في كل ساعة إذا لم تجر له العملية.


 

  









طباعة
  • المشاهدات: 24757

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم