حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20240

تراحموا .. يرحمكم الله

تراحموا .. يرحمكم الله

 تراحموا .. يرحمكم الله

30-11-2013 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ..

الرحمة هي حياة للقلوب ودلالتها اللين والرأفة والحب التي تمكن الإنسان من الاتصال مع خالقه واستجابة دعائه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ لاهٍ ),
وهي عقل للقلوب التي تمكنه من فهم فضائل وخير الهادية وأهميتها , التي تمنح الإنسان كل معاني الإنسانية التي يحبها الله تعالى ومن حبه الله تعالى نال حب عباد الله ,فهي المفتاح التي تتواصل بها القلوب السليمة وهي مفتاح للقلوب الغليظة قال تعالى(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ).
نجد الرحمة ونشعر بها مع كل عمل صالح خالصا لوجه الله تعالى, ومع كل إحسان مثل العفو وبر الوالدين وصلة الأرحام وكفالة اليتيم ,والصدقة , والعفة ,والشعور بها فيه دلالة القرب من الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه..

الرحمة اشتقت من اسم الرحمن فالإنسان الرحيم هو خليفة الله في أرضه ومن توصل لذلك نال الأسرار,أسرار اليقين والاسترجاع وفهم الهداية وترقى لأسرار الصبر والاحتساب والتوكل وأسرار المناجاة واستجابة الدعاء. وأسرار انشراح الصدر والسعادة...
ولنعلم ان اللعنة هي الخروج والطرد من رحمة الله,ومن طرد من رحمة الله يتولاه الشيطان , من لا يرحم لا يرحم,لهذا فان من لا يشعر بلين القلب حرم من الحب والسعادة ولو كان ذا جاه ومال , مكروه ولو لبست عليه الشياطين بحب شياطين الإنس له إذ أن حبها هو حب الرياء والمصالح ....
إن الغالب على حياتنا في هذه الأيام انعدام الرحمة بين الناس حيث ظهرت غلظة القلوب التي نتج عنها تنافر الناس من بعضها البعض ,وتقاتلها مع بعضها البعض على أتفه الأمور ,وظهرت الفواحش فواحش النفاق والفتن والربا والاحتكار والفساد والظلم والرياء كل ذلك من غياب الرحمة في حياة الناس,وكان غالبية الناس الا ما رحم ربي لا تشعر بكل هذه الماسي , ولا تتعض وترتجع لله والدخول في رحمته التي تستمر حياتهم وحياة الأبناء بها ,وكأنها قد ختم على قلوبها وسمعها وعلى أبصارها غشاوة عن فضائل الهداية ,لبعدها عن الرحمة,












طباعة
  • المشاهدات: 20240
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم