حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,1 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13565

الساكِنُ فينا !!!

الساكِنُ فينا !!!

الساكِنُ فينا !!!

01-12-2013 11:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : طالب أحمد حياصات
أعتَذِرُ أن أكتب فيك سيدي لكن , تَجرأت حين خاطبني التاريخ ,و باح لي أن إمضي , فوجهتك الوطن, و الوطنُ , مُلكٌ للجميع ,تاريخُكَ سيدي, بالطُهرِ كُتِبْ , تاريخُ قَمحٍ ,تاريخُ وردٍ,تاريخُ رجال ووطنْ,أه سيدي كم أحِنُ إليك ,الحُبُ بالفطره , جاءَ على يديكْ, أحببتك بالفطره , فَعَزَفَتْ دقات القلب سيمفونية حُبِكْ,هي دقات القلب تخبرني كم أنا قريبٌ منك,في كُلِ يوم أجتازُ مرقدك , تزدادُ ضرباً على أوجاعِ الفراق,أهٍ وصفي ,نعم وصفي, لَسْتَ دوله , لَسْتَ معالي, لَسْتَ عطوفه , أنت وطن .


شَهادَتُك جاءت بسنةِ مولدي , عرفتُكَ بالقلب و الفطره , عرفتُكَ تاريخاً , و التاريخُ لا يكذب لا يُهادِن , مِثْلُكَ سيدي , عَرَفتُكَ مَجداً,عَرَفتُك رقماً قاسياَ, يَقبَلُ القسمه على الوطن لا على غيره ,فَكرتُ يوماً , أن أقتحم مَرْقَدِكَ , مَتْحَفِكَ , بَيْتِكَ , لأكتَشفُ فيك معاني الرجوله , هل ذهَبْتَ إليها أم جاءت إليك , هل كانت إرثا أم إكتساباً من تراب الوطن , هو وَطَنُكَ , أقرَبُ إليك من حبل الوريد,لا أدري سَكَنَ فيكَ أم سَكنت فيه؟؟ أم كِلاهُما , الثَابِتُ , سَكنت أنت فينا , سيدي , سَكَنتَ القلب , الروح , سكنت الوطن , أنتَ بِضْعَةُ وطن .

رأيناك وردأَ , في حُب , سوسناً, في رِقَةِ أردن , رأيناك سنابل قمح, في عطاء , رأيناك سندياناً شامخاً , في قوة , حباتُ عَرَقِكَ عِطر, أنفاسُكَ نسائمُ صبحْ,وجهِكَ فجرُ أمل ,إنبلجَ بعد ليل ظُلمه , أسودٌ أسود , هم من سَوَّدوهُ سيدي , و أنتَ من بَيَّضَ تاريخَ وطن, سوَّدو شهر, و بَيَّضتَ تاريخ ,أما دماؤكَ سيدي , أهٍ من دِمائِكَ , نَزَفَت منكَ يوماً , و نَزَفنا بها عمراً , نَزَفَتْ منك لتجري في عروقنا , عفواً سيدي , عُروقِ من أحبوك , فَدمائِك كأنت , بوصلتها لا تشيرُ إلا للوطن ,هكذا أنت بعين من أحبوك , بعين من أحببت , بعين وطن !!!!.


أما أعداؤك , أعداءُ الوطن , يروكَ شوكاً ,يروكَ علقماً تجرعوه ,يروك غصَّه في حلوقهم ,جُبناءٌ هُم, أهٍ سيدي كيف كنت ذلك؟؟؟ , قَلبُكَ سيدي سدُ بلادي , بين الظلمةُ و النور, إغتالوا النور خفافيش الظلام , عجزوا عن نور الحق ,جبناءٌ هُم , رصاصُ غَدرٍ هُم .


مُفرداتِكَ توقَفَت على صفحة العطاء , لم تعرف الحقوق بقدرِ ما خَبِرَت واجب الوطن , ليتك فينا لتعلمهم ذلك , ليتهم يعرفون الخجل , لعادوا لِطُهرِ تاريخك , يَقتَفونَّ صدق العمل, أشكُ في ذلك , لن يفعلوا سيدي , فأنت أنت , و هم ..محضُ هراء .

talebheyasat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 13565
برأيك.. هل تتحمل إيران مسؤولية "نشر الفوضى وتأجيج الفتن" في سوريا كما تتهمها جامعة الدول العربية رغم نفي طهران؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم