حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13580

الساكِنُ فينا !!!

الساكِنُ فينا !!!

الساكِنُ فينا !!!

01-12-2013 11:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : طالب أحمد حياصات
أعتَذِرُ أن أكتب فيك سيدي لكن , تَجرأت حين خاطبني التاريخ ,و باح لي أن إمضي , فوجهتك الوطن, و الوطنُ , مُلكٌ للجميع ,تاريخُكَ سيدي, بالطُهرِ كُتِبْ , تاريخُ قَمحٍ ,تاريخُ وردٍ,تاريخُ رجال ووطنْ,أه سيدي كم أحِنُ إليك ,الحُبُ بالفطره , جاءَ على يديكْ, أحببتك بالفطره , فَعَزَفَتْ دقات القلب سيمفونية حُبِكْ,هي دقات القلب تخبرني كم أنا قريبٌ منك,في كُلِ يوم أجتازُ مرقدك , تزدادُ ضرباً على أوجاعِ الفراق,أهٍ وصفي ,نعم وصفي, لَسْتَ دوله , لَسْتَ معالي, لَسْتَ عطوفه , أنت وطن .


شَهادَتُك جاءت بسنةِ مولدي , عرفتُكَ بالقلب و الفطره , عرفتُكَ تاريخاً , و التاريخُ لا يكذب لا يُهادِن , مِثْلُكَ سيدي , عَرَفتُكَ مَجداً,عَرَفتُك رقماً قاسياَ, يَقبَلُ القسمه على الوطن لا على غيره ,فَكرتُ يوماً , أن أقتحم مَرْقَدِكَ , مَتْحَفِكَ , بَيْتِكَ , لأكتَشفُ فيك معاني الرجوله , هل ذهَبْتَ إليها أم جاءت إليك , هل كانت إرثا أم إكتساباً من تراب الوطن , هو وَطَنُكَ , أقرَبُ إليك من حبل الوريد,لا أدري سَكَنَ فيكَ أم سَكنت فيه؟؟ أم كِلاهُما , الثَابِتُ , سَكنت أنت فينا , سيدي , سَكَنتَ القلب , الروح , سكنت الوطن , أنتَ بِضْعَةُ وطن .

رأيناك وردأَ , في حُب , سوسناً, في رِقَةِ أردن , رأيناك سنابل قمح, في عطاء , رأيناك سندياناً شامخاً , في قوة , حباتُ عَرَقِكَ عِطر, أنفاسُكَ نسائمُ صبحْ,وجهِكَ فجرُ أمل ,إنبلجَ بعد ليل ظُلمه , أسودٌ أسود , هم من سَوَّدوهُ سيدي , و أنتَ من بَيَّضَ تاريخَ وطن, سوَّدو شهر, و بَيَّضتَ تاريخ ,أما دماؤكَ سيدي , أهٍ من دِمائِكَ , نَزَفَت منكَ يوماً , و نَزَفنا بها عمراً , نَزَفَتْ منك لتجري في عروقنا , عفواً سيدي , عُروقِ من أحبوك , فَدمائِك كأنت , بوصلتها لا تشيرُ إلا للوطن ,هكذا أنت بعين من أحبوك , بعين من أحببت , بعين وطن !!!!.


أما أعداؤك , أعداءُ الوطن , يروكَ شوكاً ,يروكَ علقماً تجرعوه ,يروك غصَّه في حلوقهم ,جُبناءٌ هُم, أهٍ سيدي كيف كنت ذلك؟؟؟ , قَلبُكَ سيدي سدُ بلادي , بين الظلمةُ و النور, إغتالوا النور خفافيش الظلام , عجزوا عن نور الحق ,جبناءٌ هُم , رصاصُ غَدرٍ هُم .


مُفرداتِكَ توقَفَت على صفحة العطاء , لم تعرف الحقوق بقدرِ ما خَبِرَت واجب الوطن , ليتك فينا لتعلمهم ذلك , ليتهم يعرفون الخجل , لعادوا لِطُهرِ تاريخك , يَقتَفونَّ صدق العمل, أشكُ في ذلك , لن يفعلوا سيدي , فأنت أنت , و هم ..محضُ هراء .

talebheyasat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 13580
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم