بقلم : هاشم الخالدي

قبيل شهر من الآن وتحديداً بتاريخ 4 / 11 / 2013  نشرت خبراً خاصاً وحصرياً على موقع "سرايا" سربه لي أحد قيادات حزب الوسط الاسلامي مفاده أن المكتب التنفيدي للحزب أوعز لنوابه باعداد مذكرة نيابية لحجب الثقة عن حكومة الدكتور عبدالله النسور.

 
تحدثت مع هذا القيادي لفترة مطولة في محاولة لفهم الفكرة التي ستبنى عليها هذه المذكرة، ولكن الصاعقة كانت بإجابته حينما قال لي " النسور وعدنا بمناصب قيادية في الدولة ووعد بتوزير بعض قياداتنا ونوابنا اثناء مفاوضاته معنا لنيل الثقة على حكومته، لكنه لم ينفذ من وعوده شيئاً.



أقول لكم بكل أمانة ... شعرت بالقرف ... والقرف وحده.... وهو يحدثني عن حزب قرر حجب الثقة عن حكومة النسور ... فقط لأنه لم ينفذ وعوده لهم بالتوزير و المناصب وانهم لم يفكروا بحجب الثقه احتجاجا على السياسات الحكومه برفع الاسعار !.

اليوم صدق خبر "سرايا"، فقد سربت مصادر نيابية أن نواب حزب الوسط الإسلامي (17) نائباً قرروا حجب الثقة عن حكومة النسور.

 
بالتأكيد فإن الحزب سيقوم بتجميل مبررات هذه المذكرة ويقول أنها جاءت بسبب قيام الحكومة برفع الأسعار على المواطنين ...

أرجوكم إذا سمعتم هذا الكلام لا تصدقوا لأن الأمر ببساطة يمكن الرد عليه كالأتي :

حكومة النسور تقوم كل يوم بجريمة مختلفة عن الأخرى بحق المواطنين و نهب جيوبهم عبر رفع أسعار المياه و الكهرباء و المحروقات و المواد الغذائية و ضريبة الدخل والضرائب الأخرى، فلماذا لم نسمع منكم يا نواب حزب الوسط الإسلامي احتجاجكم الرسمي على هذه السياسات ؟ ولماذا لم تقوموا منذ أشهر بتبني مثل هذه المذكرة للإطاحة بهذه الحكومة الساقطة شعبيا ؟!.

أكتب هذا الكلام ولا يهمني غضب الحكومة اوغضب نواب الحزب، فليفعلوا ما شاؤا، إنما أكتب الحقيقة للمواطن الغلبان كي أمنع هؤلاء النواب من استدرارعواطف قواعدهم الشعبية - هذا إذا كان لهم قواعد أصلا - بحجة أنهم قاموا بحجب الثقة عن الحكومة إنحيازاً للشعب .

 
إلى هؤلاء النواب أقول لهم ... انتبهوا، فنحن لسنا في الصفوف الأولى من تعلم ألف باء السياسة ... وللحديث بقية.

 
الكاتب مؤسس موقع سرايا

 
Hashem7002@yahoo.com