01-12-2013 07:35 PM
سرايا - سرايا - اجرت إسرائيل قبل اسبوع تدريبا يحاكي إعادة احتلال قطاع غزة، من خلال تنفيذ مناورة كبيرة استمرت على مدار 4 أيام لاحتلال القطاع خلال 24 ساعة.
وخلال أيام التدريب الأربعة من الأحد إلى الأربعاء من الأسبوع المنصرم شارك مئات الجنود من الوحدات الخاصة بمشاركة ناقلة الجند ومركبات عسكرية في احتلال المدينة النموذج "عسقلان"، واقتحمت القوات المختارة الأحياء السكنية في مدينة عسقلان، دون استخدام الدبابات الثقيلة في عملية احتلال المدينة.
وخلال التدريب تقمص جنود دور عناصر المقاومة في غزة داخل الأنفاق، كما جرى التدريب على القيام بنشاطات بحرية وطرق قتالية أخرى، تناسب طبيعة الفصائل العاملة في القطاع.
وقال أبو مرزوق، في تغريدة له عبر الفيس بوك، إن قادة الاحتلال سيندمون على خوض مثل تلك المغامرة في حال قرروا ذلك.
محللون لا يعتقدون عدوان جديد..
في هذا الصدد قال الكاتب هاني حبيب: "لا أعتقد أن التدريبات ستنتهي باحتلال قطاع غزة وانما هي تدريبات سنوية وموسمية لأن الجيش الاسرائيلي دائما يحدث من تقنياته واسلحته، فيطور وسائله ويقوم بتدريبات لمحاكاة سيناريوهات متوقعة أو يقوم بمناورات مع جيوش أخرى، ويأخذ تكتيكات حديثة ليستعد للحرب القادمة".
وأضاف: " لا شك أن الحرب على غزة عنوان أساسي لأي تدريب لكن متى تقع الحرب، هناك تصريحات من القيادة الاسرائيلية بأن الحرب القادمة ستكون حرب احتلال وهناك تهديد للمقاومة بشكل دائم ومستمر تتوافق مع التكتيكات الحربية الاسرائيلية"
وأكد أن اسرائيل لن تقوم بحرب الا عندما تتناسب الظروف العسكرية والسياسية وطالما أنها تشعر بالأمن والأمان من الهدنة فلن تقوم بالحرب في الوقت الحالي مؤكدا: "استبعد الحرب في الوقت الحالي ولكن قد يكون هناك مستجدات ورؤية اسرائيلية ففي حال المستجدات قد تكون الحرب خلال ساعة أو خلال سنة"
وعلى الصعيد الفلسطيني بين حبيب: "هناك اعتماد على النفس في تصنيع الأسلحة وتطويرها ولكن نفتقر للجبهة الداخلية والملاجئ مما قد يزيد من الخسائر المدنية"
من جانبه قال المحلل أكرم عطا الله في أحد مقالاته وتحليلاته "صحيح أن الحرب على غزة هي أسهل الحروب بالنسبة لإسرائيل وأقلها تكلفة، وهي الحرب الوحيدة التي تتحكم إسرائيل ببدايتها وبنهايتها أيضاً، وهي الحرب المبررة أمام العالم ولكن هل تقترب ساعة الصفر؟ ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال، وخاصة أن الحربين السابقتين على القطاع سبقتا عمليتين انتخابيتين إسرائيليتين"
وقال: " وإن كانت كل التصريحات والتسريبات والمناورات خلال الأسابيع الأخيرة تؤكد تخوفات أهالي قطاع غزة، وخاصة بعد اكتشاف إسرائيل لنفق العين الثالثة، والذي أضاء الأضواء الحمر لدى تل أبيب، حيث باتت الأنفاق تشكل وسيلة من وسائل المقاومة الفلسطينية ليس لدى الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة إمكانيات صدها، فقد استدعت إسرائيل ثلاثين خبيراً للبحث عن ما يشبه القبة الحديدية للأنفاق، واستنفرت وحدة الهندسة التي تسارع الخطى باحثة عن وسيلة وقاية. ففي ما يوجب الحرب أسباب عديدة، منها إذا ما اكتشفت إسرائيل أن الأنفاق التي حفرتها المقاومة على حدود غزة أكبر من السيطرة، فإن الأمن الإسرائيلي سيندفع بسرعة لاتخاذ قرار الحرب، ولن ينتظر عملية أسر شاليط أخرى، أو تسلل مسلحين فلسطين إلى داخل إسرائيل"
وبين في مقاله: "الملفات الثلاثة الإيراني والسوري واللبناني بحسابات العقل، تتقدم كأولوية على ملف غزة، بل إن أي تحرش بغزة يضعف الموقف وبين الحسابات العقل وجنون القوة، فإن حسابات العقل لا تستدعي عدواناً قريباً على غزة"..!
توقعات المواطنين والنشطاء..
وبالنسبة لتوقعات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، لم يعتقدوا أن تقوم اسرائيل باعادة احتلال القطاع، قال رامي أبو مراحيل: "سرائيل لو كانت تفكر باحتلال غزة لما انسحبت منها من طرف واحد، لذا لن تعيد احتلالها"
فيما اعتقد الصحفي معالي ابو سمرة: " تدريبات لسيناريو احتلال قطاع غزة قد بنفذ تقريبا، وبكل الاحوال تدريبات الجيش قد تنتهي اما بتوجيه ضربة لغزة أو احتلالها"
وقال الناشط خالد: "لا اعتقد احتلال قطاع غزة لان هناك توجهات في مجتمع اسرائيل تطالب بعدم تدخل اسرائيل بشكل عسكري في غزة، واعتقد أن اسرائيل تريد أن تتخلص من غزة وليس أت تعلق معها مرة أخرى"