02-12-2013 10:45 AM
سرايا - سرلايا - يرددون عن سكان أميركا الأصليين حكاية قصيرة: مرة اندلع حريق عظيم في الغابة، فدبت الحيوانات وهبت الطيور مذعورة للهرب، إلا واحدا مضى إلى نهر قريب ليلتقط قطرة بمنقاره.. ضحكت منه الطيور وسألته: "ماذا تفعل يا أصغر العصافير"؟ فأجابهم: أفعل ما باستطاعتي لأطفئ الحريق".
وفي مخيم الزعتري المكتظ في الأردن بأكثر من 100 ألف لاجئ سوري، حريق شبيه يعلّ في طفلة سورية عمرها 10 سنوات، ومختلفة بعض الشيء عن سواها، ففي رأسها رصاصة اخترقت جمجمتها منذ بداية الثورة على النظام، لكن أحدا لم يشمّر عن ساعديه حتى الآن ليفعل بشأنها ما يستطيع.
الخبر الوحيد الذي وجدته "العربية.نت" عنها، ورد في 16 مايو/أيار 2011 في صفحة "حركة أحرار السويداء" بموقع "فيسبوك" التواصلي، وتكرر مختصرا بعدها بقليل في "تويتر" عبر 8 تغريدات، أي يوم أصابتها الرصاصة التي يعتقدون أنها من شبيح، لأن قوات النظام سيطرت ببداية ذلك الشهر على جاسم، وجثمت عليها كما الاحتلال طوال عامين، حتى حررها "الجيش الحر" في فبراير/ شباط الماضي.
كتبوا في الخبر: "تم قنص طفلة عمرها ٥ سنوات في مدينة جاسم. اسمها سندس الحارون، من الحارة الشمالية، ورصاصة الغدر جاءت برأسها ولكن جانبية، لم تمت ولكن حالتها خطيرة وتم تحويلها للشام" أي إلى دمشق البعيدة 55 كيلومتر تقريبا عن جاسم التابعة لمحافظة درعا في الجنوب.