بقلم : بسـام العـوران
تعتبر سياحة المؤتمرات من أهم أنواع السياحة الثقافية والحضارية ، وهذا النوع من السياحة يفسح المجال لتوسيع دائرة المعرفة والمعلومات الثقافية والحضارية لأي بلد ، ولذلك فان سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل نمطا سياحيا هاما بالنسبة للاردن نظرا لموقعه الجغرافي وما يتمتع به من أمن وأمان واستقرار ، مما يتيح المجال لاستضافة العشرات من المؤتمرات الدولية سنويا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية ، وهذا النوع من السياحة يتميز بإنفاق سياحي كبير وفرصة أكبر لتسليط الضوء على المنتج السياحي الاردني خلال تواجد دولي في الاردن. ويترتب على نجاح سياحة المؤتمرات توفير الامكانات الفنية والتكنولوجية والتجهيزات الحديثو من أجهزة سمعية وترجمة فورية بمخنلف اللغات في الأماكن التي تعقد فيها المؤتمرات.
وقد استضاف الاردن فعاليات عديدة منها فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطىء البحر الميت ، حيث يوجد مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات والذي يتسع لنحو الف شخص ويمكن للمركز استضافة اكثر من ثلاثة آلاف شخص في وقت واحد ويضم 25 قاعة موزعة على ثلاثة طوابق. وقد استضاف المركز منتديات ومؤتمرات لصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي ، بالاضافة الى توفر فنادق من فئة الخمسة والأربعة نجوم في منطقة البحر الميت.
يعتبر البحر الميت من أكبر المنتجعات الطبيعية في العالم بالاضافة الى حمامات ماعين وحمامات عفرا والزارة وما تمثله هذا الأماكن من اثراء للمنتج السياحي الاردني الذي يدعم سياحة المؤتمرات بتطور المنشآت السياحية والبنى التحتية بالاضافة الى انجاز أعمال كورنيش البحر الميت . ويجب اقامة قصر للمؤتمرات في البترا لتنشيط سياحة المؤتمرات وعلى الجهات المنظمة للمؤتمرات أن تعمل على تنظيمها في المواسم الضعيفة سياحيا بدلا من جمعها في مواسم الذروة ولأن هذه السياحة لاتتأثر بالأزمات المحلية والعالمية ؛ فسياحة المؤتمرات تنشط السياحة بشكل عام وتجلب المنافع والدخل للبلد وتحرك الاقتصاد وتعرف العالم على الاردن وارثه الحضاري وعلى انسانه ومنجزاته وابداعاته وثقافته وتميزه في جميع المجالات ، ولذلك يجب التعاون بين القطاعين العام والخاص في انعاش هذا النوع من السياحة ليأخذ الاردن مكانه اللائق بين الدول االمتقدمة في القطاع السياحي .