03-12-2013 09:40 AM
بقلم : فيصل البقور
ويعود الطلاب الى جامعة البلقاء اليوم ، لكن دون ان يُحل اسّ المشكلة بمعنى ان الامور لم تزل معلّقة وإن عاد الطلبة ، فما زالت حالة الاحتقان عند البعض كما لو ان المشاجرة ( حصلت اليوم ) حيث ترى الغضب والعداء في وجوه الناس سواء اكانوا معنيين بالأمر ام انهم فقط هواه للتكشير واظهار العضلات ، ولا بد من الاشارة مرة اخرى ان هنالك من هو مستفيد من بقاء الأمر على ما هو عليه دون حل ، لأن في ( الجراب ) شيء مخفي لا الا يعلمه الا الله ....
وهنا تجب الاشارة الى ان حالة توقف الدراسة في الجامعة ، اصابت المحافظة بالشلل في اكثر من ناحية ، فبالإضافة الى تأخر الطلبة الدراسي ، تجد ان المئات من الموظفين لم يدخلوا مكاتبهم ، فتراكمت اعمالهم ايضا بشكل قد يؤدي الى تأخر المنجز الوظيفي ونحن على ابواب سنة جديدة وفصل دراسي جديد.
اما خارج اسوار الجامعة فأن المتأثرين بالتوقف كثيرون سواء داخل المدينة او حتى في المناطق والمدن المحيطة بالجامعة والتي على تماس مباشر مع الحياة الجامعية عن طريق طلابها الذين يأتونها من كل الاردن تقريباً , فالاقتصاد المبني على الطالب توقف بما في ذلك ( المطاعم والمقاهي ، والمكتبات والمحال التجارية ، ووسائط النقل الخاصة بنقل الطلاب الى الجامعة وبالتالي محطات الوقود ...وغيرها الكثير من ابواب التجارة التي تتعلق بعضها ببعض ).
وحرياً القول انه لابد من الاعتراف انه كلما حدثت مشكلة ما في جامعة البلقاء تنعكس اثار تلك المشكلة على الحياة برمتها بدل ان تبقى داخل حدود واسوار الجامعة
وان القول ان تعليق الحياة الدراسية لا يؤثر الا على الطلاب فهذا كلام مناف للواقع ، وعليه فان الحالة الاقتصادية التي يمر بها الاردن ، لا تخفى على احد لأن بعض الاستثمارات الشخصية لا تستطيع الوقوف طويلا امام هذا الوهن في حل المشكلة وبالتالي قد تُغلق مصالح اشخاص ليس لهم علاقة الا انهم اختاروا العيش داخل محافظة البلقاء
ولا يغيب عن البال ان مع هذا التوتر الحاصل فأن اعين الامن العام باتت لا تنام ولا ترتاح جراء ما يقوم به البعض لإبقاء
الحالة مشتعلة فترة اطول...وما يسببه ذلك من حالة من عدم الاستقرار بين الافراد مع اسرهم لبقائهم فترات طويلة بعيدين عن بيوتهم ...والسبب ببساطة ان اشخاصاً وذوات لم يقوموا بما هو متوقع منهم لأنهاء الازمة ...
ان تعليق الدوام في الجامعة يؤثر في كل مرة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى الانسانية في المحافظة وما يحيط بها من مدن وقرى لها ما لها من العلاقات مع المحافظة واهلها .
فلقد توقفت مواصلات اهالي ( عيرا ويرقا ) ومنعت الحافلات من دخول المدينة مما اوقف الحياة الوظيفية والدراسية حتى تلك التي في محافظات اخرى والسبب ان مرور السكان لا بد ان يكون من مدينة السلط ، لذا اما ان يجازف بالمرور او ان يتعطل هو ومن معه عن الحياة بسبب ارتباط القرى بهذا الشكل مع المدينة ، عداك عن ان حياة سكان القرى في فترة تعليق الدراسة شكل عبئ مادياً اكثر على جيوب المواطنين حيث ارتفاع الاجور غير المبرر و الحجة ان الوضع غير امن
وفي النهاية لا بد من ان يسود القانون بقوته التي عهدناها على مر السنين ، وعلى جميع الاطراف لتنهي بذلك الامر الى الابد وليس فقط حل ( آني ) لا يصمد فترة ( أربعينية الشتاء ) .....