بقلم : غالب سالم عياصره


يتوق احدهم إلى قطف ثمار يانعة نضرة فلا تصل يديه إلى أغصانها السامقة عبر أفق السماء حيث تتمايل فلا يجد بد من رميها بالحجارة ورجمها كعادة كثير من الناس الذين استوطن أنفسهم عجز عن إصابة أي ثمرة من تلك الثمار فينعتها بأنها مرة أو حامضة .
وقد دب في قلبه الغل وراح يسعى إلى قطعها واجتثاها من أرضها كي يخفى ظلها إن استطاع دون تردد وهذه حال تمثل كثير من كتاب الخفاء تماما ، الذين يصطادون في الماء العكر ولا يهم إن كان كلامهم دقيقا أم سخيفا فالحروف والكلمات ومعانيها نابعة من سوء ظنهم بالآخرين ومن بحر عجزهم وكسلهم وعدم قدرتهم على المقابلة والتحقق من صحة المعلومات من مصادرها الحقيقة .
فقبل أيام طالعنا كاتب بمقال عن مؤسسة المتقاعدين العسكريين اشتمل على كثير من المغالطات والأكاذيب والزيف بهدف التأثير على إرادة إدارتها وعملهم الناجح من خلال التضليل ومحاولات التشويه والإساءة متجاهلا أن مؤسسة المتقاعدين العسكريين بكل كوادرها تنطلق لترجمة رؤيا وهدف واضح هو خدمة المتقاعدين العسكريين وتحسين مستوى معيشتهم كما نص نظام تأسيسها والى كل ما يحقق النفع العام للمتقاعدين وأسرهم مستقبلا .
فلا يجوز اتهام الناس دون وجه حق، أو التقليل من شأن العمل الذي يقدمه أي إنسان يعمل في هذه المؤسسة العريقة. والأجدر أن نعزز عملهم ونثمنه ونترفع عن القدح والذم دون مبرر ونترك الرجم ونقف بطاقاتنا نقطف الثمار التي نشتهي أن تكون بين أيدينا بجهدنا أولا ولكي ننهض ثانيا بالمجتمع ومؤسساته .
أما من لا يستطيع الوصول عليه أن لا يلجأ إلى الهجوم وشتم الناس والتقليل من شانهم وان لا يكتب عن أي مدير أو إنسان ، وعليه يقدم الايجابية بدلا من الرّقْم على الماء الذي لا يفيد ولا يظهر له أثرا .
وأخيرا نأمل ممن يكتب أن يبحث عن الحقيقة وان يكون دقيقا وموضوعيا وان يخرج من قوقعة الرجم إلى ايجابية العمل وليقل خيرا أو ليصمت كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم .