03-12-2013 10:17 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
لا لا لن أرحل يا وطني
فأنا باقٍ رُغم المحنِ
أبديٌّ عشقك في ذاتي
وبأعماقي طول الزمنِ
أتفيّأ ظلّك في عيشي
وأحبّك روحا في بدني
العرب بحولك أشلاء
وهواؤك دوما ينعشني
جدّي في حبّك أوصاني
وأبي عن هذا حدّثني
ولِذا شوقي في ذي الدنيا
زاد كثيرا, كم أرّقني
كم فيك فساد مستشرٍ
بمناحٍ كثْرٍ تقلقني
أتألم يا وطني أنظر
مايجري في كلّ المُدنِ
قد طال عذابي لفسادٍ
والظلم بعيشي سرْبلني
أحوالك صارت لاترضي
أمسيت غريبا في وطني
أغرابٌ عادوا منتمياً
وتنادوا زادوا في محني
وقتالٌ في كلّ الدنيا
مايجري حولك أزعجني
لكني لم أرحل أبدا
إنّي باقٍ حتى كفني
ناديت صلاحا معتبراً
لكنْ وطني لم يسمعني
لن أرضى ذلاّ في عيشي
وصراعات يا للشجنِ
عشقٌ ووفاء في دربي
وفسادٌ سمّم لي بدني
أغراب ساءوا عن قصدٍ
وتمادوا زادوا في الوهنِ
وأنا في عشقي مسرور
أتفانى في حب الوطنِ