04-12-2013 01:06 PM
سرايا - سرايا - قال رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، إن حادثة مقتل الملك فيصل لم تكن مؤامرةً أمريكية، وإن فريق التحقيق في وفاة الملك فيصل لم يعثر على خيط اتهامٍ لاشتراك القاتل مع أحدٍ في الداخل والخارج.
وقال الفيصل في لقائه مع علي العلياني في برنامج "يا هلا": "أنا دُعيت للاشتراك في التحقيق في وفاة الملك فيصل من قِبل الملك خالد، وأمضينا شهرين؛ أكثر أو أقل، وحاولنا أن نتحرّى عن أيِّ خيطٍ يمكن أن يدلنا إن كان فيه أحدٌ قد اشترك من الداخل أو الخارج" .
ويكمل "وفي نهاية التحقيقات كافة قدّمنا تقريراً للملك خالد - رحمه الله - وكانت النتيجة أننا لم نجد اشتراكاً لمَن قتل الملك فيصل مع أيِّ جهة داخلية أو خارجية".
ووجّه مذيع البرنامج سؤالاً للفيصل، وقال "هل انغسل العتب والزعل مع أبناء الأمير مساعد بن عبد العزيز "حينها ردَّ الأمير تركي الفيصل "أستغفر الله!، لم يكن هناك مطلقاً من هذا الأمر، لم يفكر أحدٌ في هذا الغضب أو الجفاء، هم أشقاء وإخوة وكرماء".
واعتبر الأمير تركي الفيصل أن العلاقات السعودية - الأمريكية تمر بأزمة ثقة، وأن هناك اختلافاً حول القضيتين السورية والفلسطينية، مشيراً إلى أن علاقات البلدين مرّت بمراحل صعود وهبوط متكرّرة بدأت منذ علاقة الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي روزفلت، الخلاف بين الملك فيصل والرئيس الأمريكي ترومان حين اعترف بإسرائيل؛ كاشفاً أن الملك فيصل حلف ألا يزور أمريكا حتى رحيله، وهو ما حدث حيث لم يزرها إلا بعد قدوم دوايت أيزنهاور للرئاسة.
واعتبر الفيصل برنامج الملك عبد الله للابتعاث من أكبر الأدوات بيد المملكة لتحقيق التواصل مع الشعب الأمريكي مباشرة.
وأوضح تركي الفيصل أن الاتفاق الأخير بين إيران والدول الست في جنيف هو نتيجة مفاوضات عشر سنين وهو اتفاق مرحلي، وقال "كما ورد في البيان السعودي أن المملكة ترحب بهذا الاتفاق المرحلي لكنها ترى وتريد أن يكون هناك اتفاقٌ نهائي لإزالة أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ككل والقصد في ذلك ليس فقط إيران وإنما أيضاً إسرائيل".
وحول الموقف من الملف السوري، قال الفيصل "ليلياً نشاهد في التلفزيون ما يمر بالشعب السوري من مآسٍ وسفك دماءٍ وتدميرٍ، المملكة سعت من أول يوم إلى الاتصال مع بشار الأسد ثم من خلال الجامعة العربية والأمم المتحدة والأدوات كافة أن يوقف القتال، هذه الجريمة النكراء التي يقع فيها شهداء يجب أن تقف".
وعلّق الفيصل على مقطع يظهر فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، يذكر فيه قصة طرد المُلا عمر، للأمير تركي الفيصل، حين كان رئيساً للاستخبارات العامة، وما جرى بينهما من حديثٍ - بحسب رواية الظواهري -، حيث علّق الفيصل بقوله "لا تعليق، خذوا الحكمة من أفواه المجانين، هذا شخص قاعد في غاره الله أعلم فين، ويصدر تهديدات".
وقال الفيصل إن قرار السعودية برفض مقعد مجلس الأمن ليس قراراً ارتجالياً؛ واصفاً إياه بأنه من أحكم القرارات التي اُتخذت لأسبابٍ منها انعدام المصداقية في مجلس الأمن تراكمياً.
ووجّه الفيصل في ختام الحلقة رسالته للرئيس الأمريكي أوباما، قائلاً "اصحى يا نايم!!"، ووجّه رسالته الأخرى للرئيس الإيراني حسن روحاني "أرجو أن يكون كلامك صادقاً وأنا أعرف أنك رجلٌ ذو كلمة".