05-12-2013 12:53 PM
بقلم : سعد البطاينه
لقد خلق الله سبحانه القلم واوجد ألكلمه وجعلهما أدوات ضرورية للحياة بالحق وان من كتابنا من استعملها بمقصدها الفطري بالخير ومنهم من استعملها بعكسه وكذلك هو الصراع الأزلي بين الخير والشر ولنقرأ آيات الله سبحانه بهذا الموضوع :
(ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) 1 القلم هنا لمن استعمل القلم بالشر
( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ) 24 آل عمران وهنا استعمل بالخير فالقلم لا يحتمل الوسطية فإما أن يستعمل بالخير أو الشر وكذلك الكلمة لا تحتمل الوسطية
( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي أكلها كل حين بأمر ربك )24 و 25 إبراهيم
( ومثل كلمة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ) 26 إبراهيم
ألا تعتبر هذه الآيات الكريمة شرائع لكتابنا وإعلامنا وصحافتنا المقروءة والمشاهدة والمسموعة ولماذا يرمي الكاتب نفسه بحصاد ألآية 100 من سورة النور ( فإذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهن برزخ إلى يوم يبعثون ) وهل هنالك اشد من جريمة النفاق وعقابها وهو في الدرك الأسفل من النار .
ان ما دعاني للكتابة بهذا الموضوع هو ما أراه من بعض الكتابات و اخص بالذكر كاتبة في احدي الصحف اليومية والتي تطل علينا بمقال أسبوعي متبرعة بالطعن بالإسلام بذريعة الإخوان ولا اعرف لماذا الهجوم المتعمد على الإسلام بقلب أسود وقلم نفاق ولسان فحش ينم عن عقد اجتماعية خاصة بالكاتبة وفكر ضيق وإغماض عن الحقيقة
ومع أني لا أؤمن بأي حزب وأرى أن تربة بلدنا غير صالحة لإنبات أي حزب وحتى الأحزاب الإسلامية والمنهي عنها لأنها تفرق الجماعة وتشتت ألامه (والذين فرقوا دينهم شيعاً لست منهم ( وكل حزب بما لديهم فرحون ) وهل الإخوان يتوالفون مع السلفية أم إن هؤلاء يتماشون من الصوفية وهكذا مما يفرق كلمة المسلمين ويفشلهم ويذهب ريحهم وهل من العقل التصدي للنظرية الصحيحة اذا كان الخلل بالتطبيق ألا يكفينا ما تقوم به بعض المسترجلات في بلدنا من محاربة الدين الإسلامي وألا يكفينا نبذ الشريعة الإسلامية في مقررات مؤتمر سيداو دون تدخل أغنام الإفتاء الذين يأمرون ببعض المعروف وينهون عن بعض المنكر وينسون ما يهمنا ويهم مجتمعنا وما أسرعهم بالفتوى عن كيفية الوضوء