حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17400

بوش اتصل بالملك عبدالله الثاني من البحرين بهدف امتصاص ردود فعل اردنية

بوش اتصل بالملك عبدالله الثاني من البحرين بهدف امتصاص ردود فعل اردنية

بوش اتصل بالملك عبدالله الثاني من البحرين بهدف امتصاص ردود فعل اردنية

28-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - عدم شمول عمان بجولة الرئيس الأميركي ما زال موضوع الساعة في صالونات العاصمة الأردنية، وإلى حد أشعر أولي الأمر بضرورة تقديم تفسير تولاه صالح القلاب، وزير الإعلام الأسبق، من خلال مقال نشره في صحيفة "الرأي" شبه الرسمية، بالتزامن مع تقارير أخرى تحدثت عن اتصالات هاتفية بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأميركي جورج بوش، لم تغط على تقارير أخرى تحدثت عن امتعاض اردني من نتائج زيارة الرئيس بوش لرام الله والقدس..

  القلاب، وهو لا يشغل موقعا رسميا في الوقت الحاضر، لكن كتاباته عادة ما تعبر عن اجتهادات تروم التعبير عن مصالح الدولة الأردنية، بعد أن وصف عدم زيارة عمان بـ "هذا التصرف"، مؤكدا أن جولة بوش "في غاية الأهمية، وأنه ستترتب عليها أشياء كثيرة إن ليس في هذا العهد ففي العهد الذي سيأتي بعد عام، وسواء كان عهداً ديموقراطياً أم جمهورياً !!.".استعرض مهمات الجولة الأميركية، خالصا إلى أن التدقيق في محاورها يبين "أن المحور الذي يهم الأردن قبل غيره وأكثر من غيره هو محور القضية الفلسطينية"، معتبرا بعد ذلك أن الإتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الأميركي مع العاهل الأردني أمس الأول (السبت) من قبيل الـ "حرص على الأخذ بوجهة النظر الأردنية سلفاً بالنسبة لأهم قضية في هذه المنطقة".

  دبلوماسيون عرب في عمان لاحظوا أن الإتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس بوش أعقب انتهاء زيارته لرام الله والقدس، كما أنه كان ردا على اتصال سبقه أجراه الملك عبد الله مع الرئيس بوش عشية بدء جولته، قبل أن يغادر واشنطن، وذلك من قبيل حرصه على أن يظل تأثيره فاعلا خلال الجولة التي كان معروفا أنها لن تشمل عمان..وكذلك على تسريبات افادت عدم رضى عمان عن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأميركي في القدس، خاصة فيما خص قضية اللاجئين الفلسطينيين، منوهين إلى أن الملك عبد الله سبق له أن صرح لصحيفة "الأهرام" المصرية خلال زيارة قام بها للقاهرة في آيار/مايو الماضي قائلا إن "موضوع اللاجئين يعد قضية مهمة للشعب الفلسطيني ولنا أيضا، حيث يستضيف الأردن أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين، ومعظمهم يتمتع بالجنسية الأردنية التي لا تلغي ولا تنتقص أي حق من حقوق اللاجئين في العودة والتعويض".

  وأضاف "نحن الأصلب في موقفنا تجاه حق العودة للاجئين من غيرنا. وهذه القضية ليست ملكي ولا ملك أحد لكي نتصرف بها، بل هي قضية تعالج وفق قرارات الشرعية الدولية".

  وتطبيقا لهذه الرؤية الملكية، يؤكد مسؤولون اردنيون "أن موقف المملكة تجاه حق اللاجئين بالعودة والتعويض من الثوابت الأردنية، وغير قابل للتغيير، لاسيما وأنه يخص الأردن كونه يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين". كما أن هناك في عمان من يرى الآن تأجيل حل القضية الفلسطينية إلى عهد الرئيس المقبل، تخلصا من رفض بوش مبدأ عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يقيم الكم الأكثر منهم في الأردن.

  السبب الآخر الذي اورده القلاب لعدم شمول الأردن بجولة الرئيس الأميركي هو أن لا علاقة مباشرة للأردن بالموضوع الإيراني. ليخلص من كل ذلك إلى "إنه يمكن القول، وبالمزيد من اليقين أن ما قام به الأردن خلال الأيام الأخيرة، وخاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، ومجريات العملية السلمية، أهم كثيراً مما لو قام الرئيس بوش بزيارة عمان زيارة بروتوكولية سريعة..!!". الإتصال الهاتفي الذي أجراه بوش مع العاهل الأردني من البحرين، وبعد أن وصل المحطة الرابعة في جولته، بعد زيارته لكل من القدس ورام الله والكويت، جاء في واقع الحال عقب تسريبات اردنية عبرت عن عدم الإرتياح، إن لم يكن عن الغضب من موقفه من قضية اللاجئين، وقد جاء في تسريبات رسمية أن بوش "أطلع جلالته على نتائج الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، واللقاءات التي جمعته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، وذلك في إطار الجهود الأميركية لدفع العملية السلمية في المنطقة".

  وأضافت التسريبات "أكد جلالته خلال الإتصال أهمية استمرار الزخم الأميركي والدولي للمضي قدما بعملية السلام ضمن آلية واضحة وإطار زمني محدد يفضي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية. وأوضح جلالته أهمية تحقيق تقدم حقيقي وملموس خلال الأسابيع والأشهر المقبلة من خلال وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وصيغة حل الدولتين التي تحظى بالقبول العربي والدولي".

  وثمن الملك "ما أبداه الرئيس الأميركي من مواقف خلال جولته الحالية في المنطقة تؤكد الالتزام بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجهوده في سبيل الوصول إلى اتفاق سلام شامل قبل نهاية العام الحالي يعالج جميع القضايا الجوهرية بين الطرفين بما فيها قضايا الوضع النهائي".

  الدبلوماسيون العرب الذين يؤيدون فكرة تأجيل حل القضية الفلسطينية إلى ما بعد انتهاء ولاية بوش، رأوا أن بوش اتصل بالملك بهدف امتصاص ردود فعل اردنية .








طباعة
  • المشاهدات: 17400
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم