07-12-2013 09:40 AM
بقلم :
ربما يتكرر سؤال: ما هو الحل ؟،على لسان الناس في كل يوم أكثر من مئة مرة ، فالكل يطلب حلاً لمشكلته أو لقضيته ، لكن عهدنا لمن أراد الإجابة عن هذا السؤال بأن يقول: الإسلام هو الحل ، مهما كانت القضية ، فعندما يقال بأن الإسلام هو الحل ، فهذا جواب صحيح يقوله من لا يملك طريقة الحل وخطواته ، فهو يقصد في هذه الإجابة ، تحكيم شريعة الله ودينه في تلك المسألة ، وحيثما يكون شرع الله يكون الوصول إلى الحل الصواب .
وهذه البداية تسوقنا للحديث على من يربط الإسلام بالحركات والأحزاب الإسلامية ومنتسبيها بأنهم الممثلين الشرعيين للإسلام وان من خلالهم يتم الوصول إلى حلول ، لكن هذه أفكار مغلوطة وخاطئة ، فلقد استغل بعض المتسلقين سلاح الإسلام ليكون ذريعة للوصول إلى أهدافه الشخصية ، رغم براءة الإسلام منه .
فهل الإسلاميون هم ممثلو الإسلام في عالم السياسة ؟ وهل يستخدم الإسلاميين سلاح الإسلام ومسمياته ليستعطفوا قلوب الناس ؟ وهل الأحزاب والجبهات والحركات الإسلامية السياسة هي الأقرب في تطبيق الإسلام على الأرض ؟ أم أنها مجرد مسميات ؟
لقد استطاع الإسلاميون من الوصول إلى هرم القيادة الفلسطينية ، من خلال الانتخابات الشرعية ، وكذا في مصر فقد وصلوا إلى الرئاسة المصرية من خلال صناديق الاقتراع الشرعية ، لكن هل طبّقوا شرائع الإسلام في الحكم ؟ وهل حاولوا رسم مسارات جديدة لبناء دولة إسلامية ؟ وهل كانت أهدافهم مطابقة لأهداف الإسلام الصحيح؟
لقد أجاب الأكثرية بأن الإسلاميين لم يطبقوا الإسلام كما كانوا يقولون ، بل كان شغلهم الشاغل السيطرة على زمام الأمور ، وزرع رجالهم في المناصب العليا ، ليسيروا على نهج من سار قبلهم للتحاكم في صراع البقاء ، وتحكيم شريعة الغاب على كل الشرائع ، لنقول لهم بلسان طلق بأن الإسلام ليس الإسلاميون.