07-12-2013 10:20 AM
بقلم : سليم ابو محفوظ
هل تجرد بعض البشر من انسانيته حقا ً ام أنا في حلم اغط بسبات نوم عميق ...عما يجري في أردننا هنا وهناك والعيون الساهرة تسهر على أمننا وأمن أبنائنا ، الذين تاهت بهم السبل وكثر فيها الهمل وترك الأمر يفتك بمواطنينا الشرفاء الضعفاء لله الأقوياء بعقيدتهم الأسلامية وهويتهم العربية وعشائرهم الأبية ، التي لم تسكت على ضيم ولن تترك الأمر بأن ينفلت لحد الإستهانة بأرواح الأبرياء من بنو البشر، الذين لهم الحق بالحياة التي وهبهم إياها الله ... لحكمة أرادها لإستدامة الحياة على الأرض ليوم هو مدبر الأمر فيه وهو الواحد الأحد الذي بيده بدء الحياة وإنهائها ...فالحياة منة من الله لمخلوقاته يهبها لمن يشاء ويسلبها ممن شاء ...لم تكن بيد بشر ولن يسمح الله لبشر أن ينهي حياة مخلوق من خلقه ، ومن فعل فعليه فعل وزرته ويتحمل تبعياتها وما يترتب عليها من حقوق للبشر على البشر ...
ومن هنا يكون موضوعنا الذي هز المجتمع الأردني عامة والزرقاء خاصة بعد فجر يوم 3-12-2013 الذي سيكون يوم لن ينساه أهل الزرقاء ولم يتجاهله كل طالب علم في الزرقاء بعد أن ذبحت البراء طالبة العلوم الدينية والأحكام الشرعية الشهيدة نور العوضات ...وأعتقد أنها شهيدة والله أعلم لأنها ذبحت كالشاة لا والله أكثر... ببشاعة تشوه وجهها المشرق الذي نوره الوضوء وجمله السجود لله فجرا ً...
وهي بطريقها لمكان دراستها الذي يبدء مشوارها من مجمع سفريات تكثر فيه الممارسات الخاطئة والتصرفات اللامسئولة وتواجد بعض السيئيين من المواطنيين والكنترولية والسواقين الذين فيهم المحترم والملتزم بانسانيته والمتزن بتصرفه وفي المجمع ثقافات مختلفة وتصرفات متخلفة وشبه فوضى تلاحظ للعيان واكتظاظ بالمكان ويتواجد بعض الزعران الذين منهم المجرم .
الذي قتل الشهيدة نور التي تنتسب لجامعة تحمل أسما ً كبيرا ً... جامعة آل البت الأطهار الذين ينتسبوا لمصطفى المختار صلوات ربي عليك سيدي وحببي يا شفيع الأمة ...الأمة التي ضاع دليلها وبقي يتحسر ذليلها ...على أمن فقد ، في وسط مواطنيها في زمان أنفلت فيه نفر من الأخساء نفرمن الخارجين على القانون نفر من حثائل القوم وسفاسفهم ... نفر من سقط البشروأراذلهم نفر مجرد من كل القيم الأنسانية ، ويتصرف بعنجهية حيوانية عدوانية ...يعتدي على محارم الله وعلى حرائر الأمة وأشرافها ، يعتدي على الأبرياء الأنقياء.... يقتل بدم خنزيري أمة الله طالبة العلم البريئة ...نور واسمها نور سيكون نورها مملئ السماء ضياء.
لانها شهيدة قضت بريئة روحها ازهقت على يد كلب شرس... والكلب أشرف من الذي فعل الفعلة والله ..لأن الكلاب أمينة بطباعها وفية لأصحابها بعكس النذل الذي أزهق روحك نور السماء ... فعلا أنه نذل تربى في بيئة سيئة أدى به مطافها ، ليكون المعتدي الظالم على أبنة من بنات الأسلام والعروبة أبنة بارة لوالديها مؤدية واجباتها لدراستها عابدة ربها حق العبادة ... تهيئ نفسها لتكون عالمة من علماء الأمة لتساهم في تعليم أبناء مجتمعها .
ولكن القدر حال بينها وبين طموح أهلها الذين شاهدت منهم بعض الوجوه التي لم تسكت على ضيم وقع ، ولن تستكين لامر قد يقع إذا لم تحصل على حقها والحق هنا كبير لأن الفعلة والجرم أكبر بكثير والجرح عميق ....وبالعرف العشائري حمله ثقيل وإن كان مربع وفي نظري والله أيضا ً قليل ، يجب هنا أن يكون الحكم الإعدام بلا محاله ومن ثم يدفع التربيع على الغارمة لا لأجل إنتقام لا والله ولكن ليكون ردعا ً للصبية المستهترين الظلام الذين لايناموا ولا يتركوا الناس نيام ، فمن يردعهم وحكومتنا تدغدغ عواطفهم والقضاء يتركهم وشأنهم في أكثر القضايا ، ونرى بأم أعيننا ولا نستطيع البوح بكلمة واحدة ... لأن سوط الحكومة على الأشراف قوي وقاسي ، وعلى الهمل والزعران لا سلطة لأحد عليهم لأن رجل الأمن لا يتصرف مع الأزعر برجوله ويتركه يفعل فعلته دون الاقتراب منه ...طبعا خوفا من أن يؤذى رجل الأمن ويصاب بسوء لا سمح الله ... ونحن لا نود لرجل الأمن الضرر فعلا لأنه ولدنا ومنهم كثير مخلصين لوطنهم محافظين على مواطنيهم ...
أرجوا من القائمين على قضية نور العوضات عشائريا البعد عن زيادة الشعبيات والكرم الزائد لبعض الاشخاص... الذين يحاولوا التسامح على حساب المتضرر والمصاب ، الذي فجع بغالي عليه وفقد عزيز من أسرته ... فالتهاون ليس من الشهامة خاصة في موضوع نورالعوضات وما يشاكله من أحداث يجب التغليظ بها وبحكمها ، والله ولي الأمر ومدبره ربي أجعل هذا البلد آمنا ً وجميع بلدان المسلمين والعالم أجمعين ... ووفق مواطنينا للخير ومسئولينا للرشاد والسداد وأخر دعوانا ...اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا وولى أمورنا لخيارانا ولا توليها لأشرارنا ولك الحمد من قبل ومن بعد .