حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20756

شابان من غزة يتمكنان من صنع ماكينة للنقش على الخشب بتحكم إلكتروني .. صور

شابان من غزة يتمكنان من صنع ماكينة للنقش على الخشب بتحكم إلكتروني .. صور

شابان من غزة يتمكنان من صنع ماكينة للنقش على الخشب بتحكم إلكتروني  ..  صور

08-12-2013 03:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يحتوي قطاع غزة وبرغم صغر مساحته على نسبة بطالة مرتفعه ، حيث أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن وجود 108الف خريج عاطل عن العمل بما يعادل 27.9 % من العدد الكلي للسكان في الربع الثاني من العام الجاري 2013 ، يضاف إلى ذلك أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية سيئة كلها تقف أمام الشباب الغزي الخريج ، لتشل حركته ، وتمنعه من أي فرص للتقدم والنجاح .

يوسف وإسلام ، شابان كجميع الشباب الغزي، تخرجا من كلية الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية منذ ثلاثة أعوام ، وانطلقا إلى سوق العمل بحماس الخريج وعنفوان الشباب ، قدما في جميع الدوائر الحكومية والشواغر الوظيفية الممكنة ولكن دون جدوى ، لتتكسر أمالهم وأحلامهم على شواطئ الواقع .

ولكنهما لم يستسلما للبطالة كغيرهما ، فهناك نوعان من الأشخاص مجموعة تنفجر لديهم فكرة فيهملونها حتى تتلاشى وتنسى ، وآخرون يتمسكون بأفكارهم فيطورنها ويكافحون حتى تتحقق أحلامهم على ارض الواقع انطلاقا من مبدأ انه لا يوجد شيء اسمه " مستحيل" ، وهذا ما فعله يوسف وإسلام.

استطاع الشابان يوسف اليازجي و إسلام الدهشان ، 26 عام ، أن يصنعان ماكينة CNC صغيرة للحفر والنقش على الخشب عن طريق الليزر بالتحكم الالكتروني محضرين القطع الغير متوفرة بالقطاع من الخارج عن طريق بعض أصدقائهم وبأموالهم الشخصية برغم صعوبة وضعهم الاقتصادي متحدين كل الصعاب .

تبنى فكرتهم مشروع للجامعة الإسلامية ، تحت اسم " مبادرون " لريادة الأعمال فقدموا لهم تدريبات مهنية وتقنية ، ثم مولوهم ماليا ، بمبلغ 4000 دولار ، مع العلم أن اقل ماكينة من هذا النوع تكلف11000 دولار ، على اقل تقدير ، وبرغم ذلك صنع الشابان ماكينة كبيرة وبجودة وتقنية عالية أبهرت الجميع .

يكمل يوسف اليازجي قصة النجاح لدنيا الوطن فيقول " حالنا الحظ مرة أخرى حيث قامت الجامعة الإسلامية ، بطرح مناقصة ماكينات سي أن سي ، وقد رست علينا لأننا قدمنا أفضل عرض سعر مع جودة ، ولكن كانت المشكلة أمامنا في كيفية إحضار القطع الغير متوفرة في قطاع غزة " .

سافر يوسف إلى الإمارات ليتحدى الصعاب ، ويضمن تسليم العمل في الوقت المتفق عليه للجامعة، وقام بالتواصل مع شركات في الصين ، وتغلب على كل الصعوبات في إيصالها إلى قطاع غزة عبر مطار القاهرة ، ليسلم الجامعة الإسلامية في الوقت المحدد ماكينتان بجودة وأداء عالي .

طرحت UNDB مناقصة أخرى لماكينات من هذا النوع ، ونجح الشابان بالحصول عليها مرة أخرى ، مكملين مسيرة نجاحهم ، ويكمل يوسف لدنيا الوطن " هذه المرة سافرت إلى الصين وأحضرت القطع بنفسي ، وعندما عدت بها إلى مصر حصلت لي الكثير من المشاكل كانت ستصل إلى أن يتم إهلاك القطع ، فقمت بإدخالها إلى القطاع عن طريق الأنفاق "


يوسف وإسلام يملكان الآن ورشة للنقش على الخشب ، لديهم ثلاثة موظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى ذلك يعملان في صيانة المكن على مستوى قطاع غزة .

يقول يوسف باسما " بعدما كنا نبحث عن عملا عند الناس ، أصبح لدينا الآن موظفين ، لقد تعبنا ومر علينا أيام وليالي متواصلة من العمل دون نوم ، ولكن في النهاية لا يوجد نجاح من غير تعب ، لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر " .

 








طباعة
  • المشاهدات: 20756

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم