بقلم : هاشم الخالدي

لا ادري لماذا يتمترس عبدالله النسور حتى هذه اللحظه خلف قرار حكومي فاشل وظالم ومجحف اتخذته حكومته المتخبطه اصلا فيما يتعلق بالتوقيت الشتوي ورفضه تمديد عقارب الساعه ستون دقيقه رغم كل تلك النداءات الشعبيه والغضب الاسري والعشائري الذي اودى بطالبه الشريعه شهيدة الفجر نور العوضات.

القصه على ما يبدو اصبحت بالنسبة لعبدالله النسور مسألة كسر عظم ، فهو قد وصل الى مرحلة التجبر بعباد الله اكثر بكثير مما وصله الحجاج الثقفي في زمانه.

آلمني كثيرا ما حدث لابنة السخنه نور العوضات التي لاقت وجه ربها وهي تصعد باصات مجمع الامير راشد في الزرقاء وسط عتمة الليل التي كانت تخيم في المكان فجرا استعدادا للذهاب الى جامعتها لاكمال دروسها في فقه القرآن والحديث الشريف.

هناك... في ذات المجمع المشؤوم وجد القاتل فرصته وسط عتمة قلبه وعتمة الليل التي كانت تسيطر على المكان ليغرس طعناته الغادره في قلب نور الذي كان يلهج بذكر الله حتى لحظة صعود الروح الى بارئها.

اليوم اعلنها صراحه ... انا ضد النظام الشتوي , وضد تعنت النسور الذي اقسم ان ابقى ضد قراراته حتى يرحل فيريحنا من ظلمه وجبروته.

تخيلوا ماذا يجري في بيتي على سبيل المثال.

يرن منبه هاتفي في السادسه صباحا كي اقوم بواجب صلاة الفجر في الوقت الذي يرن منبه الساعه في غرفة ابنتي راما ذات الاعوام الثماني التي تصحو للذهاب الى المدرسه.

نصلي معا صلاة الفجر فاعود للنوم وسط عتمة المكان بينما تتجهز راما للصعود في باص المدرسه.

ذات يوم لعنت ابو سنسفيل الحكومه التي اصرت على هذا النظام الفاشل لكنني لم اتوقع ان هذا التعنت النسوري قد يصل مرحلة القتل كما حدث مع الشهيده نور العوضات.

يوم الجمعه الفائت حدثني احد اقاربي وهو بالمناسبه يعمل سائق باص لمدرسه خاصه في الزرقاء مآساة ابناء وبنات القرى التي يذهب فجرا لاحضارهم الى المدرسه.

تخيلوا ان هؤلاء الاطفال يضطرون في قرى مثل دوقره وبيرين والزواهره الى قطع مزارع ومناطق مظلمه للوصول الى الشارع الرئيسي الذي ينتظرهم عنده باص المدرسه.

تخيلوا ان سائق الباص اقسم لي بالله العظيم انه يخاف من قطع تلك الطرق وحده خوفا من الكلاب والذئاب والوحوش وربما قطاع الطرق ، فكيف يقبل عبدالله النسور على ابناءنا تكبد كل هذا الخوف والرعب دون ان يحرك ساكنا.

اقولها لك يا دولة الرئيس وبالفم الملآن .... سحقا لكل قراراتك ... وسحقا لنظامك الشتوي الذي سنجبرك على التراجع عنه شئت ام ابيت، فنحن شعب اعتدنا ان نعتمد على حراكنا الذاتي النابع من غضبنا الشعبي ولن نعتمد على نواب الغفله الذي استطعت ان تدجن معظمهم وتشتري اخرون ارتضوا بيع انفسهم بثمن بخس.

سلمت كل الايادي وكل التحركات الشعبيه وبعض التحركات النيابيه التي تنهض هذا الاوان لمقاومة نظام النسور الفاشل

... قلت لكم قبل اليوم...احذروا غضب الاردنيين لان كرامتهم ستهز ذات يوم الارض التي تمشون عليها.

اللهم اني بلغت... اللهم فاشهد

الكاتب: مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.con