بقلم : بهجت صالح خشارمه
بعض القرارات التي تتخذها الحكومات ترقى الى مستوى الخيانة العظمي بحق الشعوب وان كانت عن حسن نية ، فقرار التلاعب بالتوقيت الشتوي والصيفي ادى الى ارتكاب جرائم قتل وسرقات وعمليات اغتصاب وتحرش جنسي للطالبات والموظفات في القطاع الحكومي والخاص ، وخاصة الطالبات التي تبدأ محاضرتهن في الجامعات والمعاهد والمدارس في الساعة الثامنة صباحا ، ومثال ذالك في القرى تخرج الفتاة من بيت اهلها حوالي الساعة السادسة صباحا اي قبل اقامة صلاة الفجر وتكون الظلمة دامسة ، وهذه فرصة ممتازة لأصحاب العقول والنفسيات المريضة لارتكاب جرائمهم والتحرش فيهن .
للأسف قرار الحكومة البقاء على هذا التوقيت اجرام بحق الشعب الاردني ، كم من الجرائم حدثت في ربوع الوطن جراء هذا التوقيت ، وكم من عملية تحرش جنسي حدثت ، وكم عملية سرقة او سطو سجلت ، كل هذا حدث جراء تعنت دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله نسور وحكومته بإصرارها على العمل بهذا التوقيت الظالم المجحف بحق الشعب الاردني ، ولا نبرئ اعضاء ما يسمى بمجلس الامة لسكوته والانحياز للحكومة ضد الشعب ، بالرغم من الشكاوي والتعليقات والمطالبة بتراجع الحكومة عن قرارها الخاطئ .
فالشهيدة التي قتلت غدرا الساعة السادسة صباحا المرحومة ( نور العوضات ) والتي نحتسبها عند الله شهيدة ، بأي ذنب قتلت يا صاحب القرار والنفوذ ؟ اتقوا الله بالشعب الاردني ، والله سيسأله وسيكون حسابه عسيرا ، وانأ اسأل اصحاب القرار اترضون لبناتكم ونسائكم وأخواتكم ما حدث للشهيدة ؟ فانتم يا اصحاب القرار احدكم يمتلك عدد من السيارات الفاخرة التي تنقل بناتكم وأولادكم الى الجامعات فكيف تشعرون بهموم المواطن المسكين ، لاكني اقول لأصحاب القرار اتقوا الله في حرائر الاردن ولا تكونوا سببا مباشرا وشريكين بجرائم الاغتصاب والقتل والتحرش الجنسي التي تحدث في اردننا الحبيب ، وهذه صرخة لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .