09-12-2013 10:23 AM
سرايا - سرايا - لفت خبراء إلى دور احتياطيات البنك المركزي من معدن الذهب باعتبارها خطا دفاعيا يقوم بالمحافظة على سعر صرف الدينار والمحافظة على الثقة فيه.
وأضافوا في أحاديث لـ»الرأي» ان الاحتياطيات من معدن الذهب تعتبر بمثابة مخزن للقيمة على المدى البعيد وأداة تحوط بمواجهة التضخم، فضلا عن دورها بالتحوط من أي تغيير سلبي يمكن حدوثه على أسعار صرف أي من عملات احتياطيه من العملات الأجنبية.
ولفتوا إلى أن قيمة الذهب تكمن في ذاته باعتباره معدنا نفيسا تعنى به الاقتصاديات في مختلف أنحاء العالم، على خلاف العملات التي يقتصر سعر صرفها على الدولة التي تصدرها، وبالتالي إمكانية تأثر قيمتها ارتفاعا أو انخفاضا تبعا للظروف التي قد تمر بها الدولة المصدرة.
ويشار إلى أن حجم احتياطيات البنك المركزي بلغت بتشرين أول الماضي 470363 أونصة ذهبية بقيمة 446.8 مليون دينار ارتفاعا مما سجلته في كانون ثاني الماضي البالغ 445363 أونصة ذهبية بقيمة 530.4 مليون دينار.
ورأى نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات أسامة امسيح أن احتياطيات المركزي من الذهب تساعد في تحقيق التحوط من أي تغيير سلبي قد يطرأ على أسعار صرف محفظة العملات الأجنبية الاحتياطية التي يملكها، مشيرا إلى أن العديد من البنوك المركزية في العالم تحرص على زيادة احتياطياتها من المعدن النفيس.
ولفت امسيح إلى أن الذهب تكمن قيمته الحقيقية في فكرته باعتباره معدن نفيس يدعمه الاقتصاد العالمي، وذلك على خلاف العملة التي تكون قوتها تعتمد على اقتصاد الدولة التي تصدرها وبالتالي إمكانية تغير حجم هذه القوة ارتفاعا أو انخفاضا تبعا للظروف التي قد تمر بها الدولة.
بدوره، نوه الخبير المالي والمصرفي سامر سنقرط إلى أن الذهب يعتبر مخزنا للقيمة على المدى البعيد وأداة للتحوط ضد التضخم.
وأضاف سنقرط أن تراجع اسعار المعدن الثمين العام الجاري جعلت منه أكثر جاذبية للشراء، متوقعا أن يؤدي تقليص برنامج التحفيز النقدي الأمريكي في إحداث مزيد من الانخفاض على أسعار الذهب في العام 2014.
وأشار سنقرط إلى أن وجود احتياطيات من معدن الذهب لدى البنك المركزي يهدف أيضا إلى تنويع احتياطياته بحيث لا تقتصر فقط على عملات أجنبية.
ونوه الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخرابشة أن الذهب تكمن قيمته في ذاته، فضلا عن مساهمته مع الاحتياطيات الأخرى في منح الثقة بالعملة المحلية والمحافظة على سعر صرفها.
كما أكد الخبير الاقتصادي محمد أبو قلبين على الدور الدفاعي لهذا المعدن في المحافظة على سعر صرف الدينار.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات البنك المركزي، بلوغ احتياطاته من الأونصات الذهبية بكانون ثاني الماضي 445363 أونصة ذهبية، فيما استقرت في شباط، وآذار، ونيسان، وأيار لهذا العام على 455363 أونصة، وارتفعت بحزيران الفائت بالغة 470363 أونصة ذهبية، وكانت بتموز وآب الماضيين 460363 أونصة و455363 أونصة على التوالي.
ولجهة القيمة، فإن قيمة احتياطيات «المركزي» من الذهب بلغت في كانون الثاني الماضي 530.4 مليون دينار، وفي شباط 516.1 مليون دينار، فيما بلغت في آذار 514.7 مليون دينار، و474.4 مليون دينار في نيسان.
وسجلت في أيار ما قيمته 450.6 مليون دينار، و408.8 مليون دينار في حزيران، ووصلت في تموز لـ 435.2 مليون دينار، فيما بلغت في آب وأيلول الماضيين 456.4 مليون دينار و446.2 مليون دينار على التوالي.