09-12-2013 04:12 PM
سرايا - سرايا - سلمان محمد حريقاً شب في فيلا مجاورة لمنزله في منطقة الراشدية، صباح أمس، وأنقذ امرأة معاقة، من النيران. وقال محمد لـ«الإمارات اليوم» إن «الواقعة حدثت حين توجهتُ لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب، وشاهدت دخاناً كثيفاً يتصاعد من منزل مجاور، فهرولت تجاه منزلي للاتصال بالدفاع المدني، لكن قابلني جيران آخرون، وأكدوا لي أنهم اتصلوا فعلياً بغرفة العمليات، وفرق الإطفاء والإنقاذ في الطريق».
انتشار سريع
انتشر الحريق أولاً في ملحق تابع للفيلا، مصنوع من مادة «سبستون» سريعة الاشتعال، وهو ما أدى إلى انتشار النيران بشكل سريع، ووصولها إلى بقية أجزاء المنزل الذي يقع بالقرب من المكتبة العامة في منطقة الراشدية.
وأضاف «توجهت إلى موقع الحريق سريعاً، بصحبة الجميع، وفوجئت بخادمة تصرخ في الخارج قائلة «ماما داخل.. المدام داخل»، فقررت الدخول فوراً، رغم تصاعد النيران والدخان بكثافة، وكسرت الباب الأمامي، وطلبت من الخادمة إرشادي إلى الغرفة التي تقيم فيها المرأة».
وأشار إلى أنه اتجه إلى الغرفة، وطرق على بابها مرات عدة حتى فتحت له المرأة، وتدعى (هند)، وهي في حالة ذهول، لأنها كانت نائمة، ولا تعرف أن حريقاً شب في المنزل، لافتاً إلى أنه طلب من الخادمة البحث عن شيء ترتديه المرأة، وبسرعة بالغة أخرجها من المنزل، وتم تسليمها إلى النساء اللاتي وجدن في المكان من الجيران.
وأوضح أن المرأة تعاني إعاقة ذهنية وصعوبة في المشي، ما حال دون إدراكها أن هناك حريقاً في المنزل، كما أن الخادمة كانت في حالة رعب شديد، لذا لم تحاول إنقاذ المرأة، مشيراً إلى أنه لا يعرف إن كانت تعمل في المنزل نفسه أم أنها في منزل مجاور وتدرك وجود تلك المرأة في الفيلا.
ولفت محمد إلى أن الفيلا كانت خالية من السكان ماعدا المرأة فقط، إذ لم يُوجد أي من أقاربها في الداخل أو الخارج، مشيراً إلى أن منظر النيران والدخان كان مخيفاً، لذا لم يفكر أي من الأشخاص الآخرين الذين هرعوا إلى الموقع في الدخول معه، مؤكداً أنه يتفهم ذلك، لكن باعتباره رجلاً عسكرياً يعمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، قرر الدخول فوراً، وعدم انتظار رجال الدفاع المدني، لأن الثانية يمكن أن تفرق وتحسم حياة إنسان.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني وصلت عقب ذلك في توقيت مناسب، وتعاملت مع الحريق، مشيراً إلى أنه يدرك أهمية عدم المخاطرة بحياته، وأن رجال الإنقاذ والإطفاء مؤهلون أكثر من غيرهم للقيام بهذه المهام، لكن هناك حالات يفترض أن نتصرف فيها بشكل إيجابي، لأن إنقاذ حياة إنسان شيء لا يقدر بثمن.