10-12-2013 06:48 PM
سرايا - سرايا - حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الثلاثاء، من عواقب الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية لتنفيذ مشروع قناة البحرين، معتبرةً تلك الخطوة “تطبيعًا مباشرًا مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داوود شهاب في بيان إن “هذا الاتفاق يعطي تفويضًا للاحتلال الإسرائيلي بنهب ثرواتنا، ويعزز من سيطرته على الأرض”.
وكانت السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن وقعت الاثنين اتفاقية لتقاسم المياه في مقر البنك الدولي في واشنطن تشتمل على بناء محطة تحلية على خليج العقبة وإجراء دراسة لمد خط أنابيب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت يصل طولها إلى 180 كيلومتر.
واعتبر شهاب أن هذا المشروع “كان حلم مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل”، لافتًا إلى أنه ذُكر في كتابه “الأرض الموعودة” الذي نشره عام 1902؛ حيث تحدث عن قناة لوصل البحر المتوسط بالبحر الميت.
وقال شهاب إن “الاتفاق يصادر الحقوق المائية والسياسية الفلسطينية والأردنية على السواء”.
من جهتها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في واشنطن، ووُصف بـ"التاريخي" بين السلطة الفلسطينية والأردن والكيان الإسرائيلي حول إنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والميّت.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الثلاثاء إنّنا نرفض بشكل قاطع هذا الاتفاق، وأيّ تنازل أو تفريط في أيِّ جزء من أرض فلسطين أو مياهها، معتبرة ذلك تطبيعًا مرفوضًا وتكريسًا لشرعية الاحتلال.
وأكَّدت أنها تنظر ببالغ الخطورة للعواقب الوخيمة التي يحملها هذا الاتفاق على مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الحرب المفتوحة المعلنة التي يقودها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وشددت على أنَّ السلطة الفلسطينية لا تملك الحق في التنازل أو التفريط أو التفاوض على أيّ شبر من أرض فلسطين أو مياهها.
وأهابت الحركة بالفصائل والقوى الفلسطينية كافة رفض ومواجهة هذا الاتفاق، وكل الاتفاقات التي تمهّد لسرقة تراب فلسطين ومياهها، وتعزّز الوجود الإسرائيلي عليهما.
ودعت حماس السلطة إلى عدم الانسياق وراء سراب ما يسمّى "السلام" أو "التسوية السياسية"، وعدم المضي في اتخاذ قرارات انفرادية خارج الإجماع الوطني.