10-12-2013 09:24 PM
سرايا - سرايا - تحاول القوات الحكومية السورية استعادة السيطرة على بلدة يبرود في ريف دمشق، في حين اتهم الائتلاف المعارض، الثلاثاء، الحكومة بقتل نحو 2900 شخص "بالسلاح الأبيض" منذ بدء النزاع.
صعدت القوات الحكومية خلال الساعات الماضية وتيرة القصف على محيط يبرود التي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمالي العاصمة دمشق، بعد أن سيطرت على مدينة النبك المجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة الذين تمكنت القوات الحكومية منذ 19 نوفمبر من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون.
وأضاف أن هذه القرى "لا تشكل نقاط ثقل، بينما يبرود تعتبر معقلا مهما يتحصنون فيه وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وإن كانت على مسافة أبعد نسبيا من الطريق العام الدولي بين حمص ودمشق".
وكان الإعلام الرسمي السوري نقل عن مصدر عسكري أن قوات الجيش "بسطت سيطرتها على مدينة النبك في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الدقيقة .. وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الإرهابية في المزارع المحيطة".
وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال.
"بالسكين".. قتل "بالسلاح الابيض"
من جهة أخرى، نشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تقريرا يتهم فيه القوات الحكومية بقتل نحو 2900 شخص "بالسلاح الابيض"، بينهم مئات الأطفال والنساء، منذ اندلاع النزاع الدامي قبل 33 شهرا.
وأشار الائتلاف إلى أن التقرير الذي يحمل عنوان "بالسكين" وصدر في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، "يركز على المجازر المنهجية التي ارتكبتها قوات النظام بالأسلحة البيضاء فقط خلال أكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة".
وكشف التقرير "كيف أن 20 مجزرة على الأقل قضى خلالها 2885 ذبحا"، مشيرا إلى أن من الضحايا "ما يزيد عن 200 طفل و120 امرأة".
واعتبر الائتلاف أن المسألة تتجاوز "مجرد انتهاكات إلى سلسلة جرائم إبادة جماعية منظمة"، استنادا إلى "مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات ناجين، إضافة إلى شهادات النشطاء" المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
مساع لتوحيد المعارضة المسلحة
وفي سياق منفصل، قال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، إن هناك جهودا تبذلها المعارضة لتوحيد الفصائل المقاتلة على الأرض، باستثناء المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأعرب الجربا عن قلق المعارضة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تدعيم الأسد، لاسيما على الصعيد المالي.
وقال الجربا في تصريحات صحفية من الكويت: "هناك جهود لتوحيد المعارضة المسلحة على الأرض خلال هذا الشهر بما فيها تشمل الجبهة الإسلامية. سنلتقي مع كل الأطراف في تركيا إلا مع داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة) وأخواتها مثل جبهة النصرة".