حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,1 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19960

رجال الأمن

رجال الأمن

رجال الأمن

12-12-2013 11:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : طالب أحمد حياصات
بعيداً عن المسيرات المُطالِبه بالإصلاح , الفعاليات الحِزبيه أو أي إعتصامٍ مقصده التعبير لحالةِ إحتقان , أصبحت حالات الإعتداء على رجال الأمن مُقلِقِه , راجين أن لا تتحول الى ظاهره , للمطالبين بالإصلاح ,ممن وجدو في المسيرات السلميه أو الإعتصام حقوق و عليهم واجبات , تماماً مثل رجال الأمن ,فعلى المطالبين بالإصلاح ضرورة التعبير السلمي بطرق حضاريه , و هو ما يحدث في العديد منها , ولِضمان ذلك,التأكد ممن يشاركهم و نبذ المندسين منهم , وعلى رجال الأمن مِثلَ ذلك في التعامل .

التعامل مع المطلوبين أمنياً ,قضيه أخرى , مخطىء من لا يفرق بينهما , خاصه في حالات المطلوبين , ممن يصنفون (حالات خطره), مثل هذه الحالات , تاتي من قبلها الإعتداءات.

الإعتداء على رجل الأمن , يتعدى بالمفهوم العام لمعنى التعدي ,سواء لفظيا أو جسديا بالضرب أو الشروع بالقتل بوسائل القتل, ليصل لمعاني أعمق , تؤثر على المجرى الطبيعي للحياه ,للدوله , المواطن و المجتمع.

بكثرة هذه الحالات (لا قَدَّر الله) يحصل الإنفلات , و تضيع هَيبَة الأجهزه الأمنيه,و يَتغَّول أصحاب السوابق , و يقوى نفوذ العصابات,و تضيع حقوق المواطن العادي , و تَنتشر الفوضى و (الخاوات) , و معها قد يفقد المواطن الثقه بجهازنا الأمني (لا قَدَّر الله)و يتحول لطرق أخرى لتحصيل الحقوق.

من أمِنَ العقوبه أساء الأدب ,كلُ مطلوبٍ للأمن , وَجَبَ إحضاره و تقديمه للقضاء , و لو بالقوه الجبريه, قوه لا يكون الضحيه فيها رجال الأمن , يعلم الجميع أن أجهزتنا الأمنيه على إختلافها , تتمتع بمهنيه عاليه و تقنياتٍ متقدمه , و كفاءات يُشْهَدُ لها إقليميا و دوليا , و عليه فهي القادره على تنفيذ القانون و بلا تهاون.

إزدياد المطلوبين أمنياً , و تَعَدُدِ حالات الإعتداء على رجال الأمن , و تَغَولِ أصحاب السوابق وإستهتارهم بالقانون , لا يعود لضعف الأجهزه الأمنيه , السبب التعليمات و الضوابط لرجال الأمن و الحد من العديد من الصلاحيات لهم , بحيث تحول دون تعزيز موقف رجل الأمن و توقِعُهُ في الخطوره , في المقابل , يستغل المطلوبين ذلك , في الإفلات من العقوبه , لذالك تجدهم يُسيؤن و يتمادون , بل أصبح الكثير منهم الخبراء في القانون , و هم لا يجيدون فك الخط , يُجيرون هذا الفقه القانوني في الإفلات من القانون و التمادي في التعدي على الحقوق و منها حق رجل الأمن .

العديد من حالات إحضار المطلوبين باتت تؤجل لمرات , لنواحي أمنيه , العديد منها بات يشهد حالات تعدي على رجال الأمن , ضحايا الإشتباكات في إحضار المطلوبين باتت أعلى في رجال الأمن منها للمطلوبين و هذه الكارثه , رجل الأمن حين يذهب لإحضار مطلوب , هو لا يمثل نفسه , هو يمثل القانون , يمثل الدوله , يمثل الوطن بجميع مواطنيه , الإعتداء عليه , هو إعتداء على كل ذلك .

قد يقول قائل , أن للمطلوب حقوق , أقَلُّها براءته مما نُسِبَ أو قد يُنسب إليه , هذا صحيح و القضاء هو الفيصل , الثابت أن كل مطلوب يُصبِحُ مُجرماً بثبات الفعل , حين المقاومه و التعدي على رجال الأمن , و إلا فعليه الإمتثال لرجال الأمن و إثبات تلك البراءه عبرالطرق القانونيه , و حتى مقاضاتهم والمطالبه بالتعويض المالي.

أقسِم , أني لا أدافع عن رجال الأمن , بِقَدرِ دفاعي عن نفسي كمواطن و كل مواطن يلتزم بالقانون , و الوطن بأكمله , المُستفيدُ من أي إنفلاتٍ أمني (لا قَدَّرَ الله) هم (الزعران) و الذي يدفع الثمن ,كل مواطن ملتزم منتمي لوطنه , المطلوب أن تعطى الصلاحيات بضمان لرجل الأمن لتكفل حقه و تعينه على إنفاذ القانون دون التعدي على حقوق الغير .

talebheyasat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 19960
برأيك.. هل تتحمل إيران مسؤولية "نشر الفوضى وتأجيج الفتن" في سوريا كما تتهمها جامعة الدول العربية رغم نفي طهران؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم