12-12-2013 11:40 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
أحبّ السجن يا ولدي =وللسجّان أنشرِحُ
فما في الأرض متسّعٌ = وما في عيشنا فَرَحُ
وما فينا يؤرّقنا = وما يُجنى هو الترح
قتالٌ ثم تقتيلٌ = وظلمٌ صار يتّضحُ
فسادٌ ماله مَثَلٌ = وما الفُسّاد تنفضحُ
وضعفٌ دبّ في عَرَبٍ = وتقسيمٌ به جَرَحوا
ضميرَ الأمّة العربي = وللأعداء قد بُطِحوا
فلا قدسٌ توحّدهم = ولا في سيرهم صلحوا
نسوا الأقصى وحطين = وللإفساد قد جنحوا
دويلاتٌ وأمصارٌ = زعامات بها فَرحُوا
فساء العيش يا ولدي = وإنّ العُرْب قد فُتِحوا
على فسقٍٍ وإلحادٍ = فضاع العُرْبُ واكْتُسِحوا
فيا وطني لكَ الله = وذا سجني به فُسَحُ
بأرض العرْب إذلال = وإنّ الذلّ مُصطلحُ
تفرّق شملهم فغدوا = شراذمة كمن سُنِحوا
فكم في أرضنا نفطٌ = وكم بئرا همُ افتتحوا
ولكنْ مابنا خيرٌ = فكيفَ الصدر ينشرح؟
بلاد الغرب عِلّتنا = وما فينا همُ طرحوا
لهم خيراتنا تجري = لنا الحرمان والمِنحُ
لذا في عيشنا نشقى = وما في الغرب يُمْتدح
سوادٌ كلّ عيشتنا = وأهل الظلم قد فَرِحوا
شقاءٌ صاب هامتنا = وذلٌّ ناب من صَلُحوا
ليُمسي السجن معْقِلنا = وفرحتنا هي التَرَحُ
إله الكون حالتنا = جحيمٌ مابها مَرحُ
فوا أسفي لما يجري = فكم قُتلوا وكم جُرِحوا
أرى الأحرار في وَجَعٍ = وأرضَ السجن ما بَرِحوا
بأرض العُرْب ويلاتٌ = ولا توحيد يُقْتَرَحُ
عليك بمن بغى وطغى = برغم الظلم ماانطرحوا
فيا الله فرّجها = لعلّ الهمّ ينسرِحُ
*******
6/12/2013