حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 180986

بالصور : أطفال سوريا تتجمد قلوبهم وأوضاع مأساوية للاجئين بسبب العاصفة

بالصور : أطفال سوريا تتجمد قلوبهم وأوضاع مأساوية للاجئين بسبب العاصفة

بالصور : أطفال سوريا تتجمد قلوبهم وأوضاع مأساوية للاجئين بسبب العاصفة

12-12-2013 09:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - سيطرت صور أطفال سوريا في العاصفة الثلجية "ألكسا" على وسائل الاتصال السورية، وبات الابتهال والدعاء لحماية أولئك الأطفال أشبه بتعويذة تحتل كل الصفحات السورية.

 

معاناة السوريين موت بطيء



وإن كان الإعلام اهتم بتغطية مخيمات اللجوء السوري وظروف البرد القارس والموت شبه الأكيد، فإن ما يعانيه السوريون داخل سوريا يمكن تصنيفه تحت بند الموت البطيء، ويبقى الفارق ما بين الحالتين أن الأولى في خيمة والأخيرة تحت سقف وبين أربع جدران، فالمدن السورية كلها تقريباً محرومة من الكهرباء معظم ساعات اليوم، وفي بعض المدن محرومة كلياً، عدا عن شبه انقطاع للوقود في المدن، وبالتالي صعوبة إيجاد وسيلة للتدفئة تساعد الأطفال والكبار على مقاومة الموت البارد.

وسجلت أول حالة وفاة سورية بسبب البرد كانت من الرستن، حيث توفيت أمس الطفلة نضال اسكيف بعد أن تجمدت يداها من البرد وتوقف قلبها لشدة الصقيع.



الصورة الأكثر انتشاراً



لعل الصورة الأكثر انتشاراً على الصفحات السورية هي تلك التي تحمل رمزية واضحة، تظهر مدى المعاناة والألم الذي تعيشه سوريا، بعد أن قرر البرد الفتك بحياتهم إلى جانب الرصاص والسكاكين التي استعملها النظام وأعوانه.

بساطة الصورة "رجال ثلج يصلون على متوفى" ورمزيتها جعلت منها الأكثر ألماً وإيلاماً، حتى إن الكثيرين استخدموها بدلاً من صورهم على صفحات "فيسبوك".



صرخات للعالم


عمل بعض السوريين على نشر صور لأطفال سوريا، وقام بعضهم بتصاميم لمحاولة التأثير على الرأي العام لمساعدة أولئك الأطفال، كصورة الأطفال الذين يتدفأون على مدفأة مرسومة على الجدار.
وانتشر رسم كاريكاتوري لرجل الثلج الكرتوني وهو يعانق طفلاً سورياً، ليصل التعاطف والتأثر برجل الثلج إلى حد البكاء على الصديق الذي قد لا يحتمل قلبه الصغير كل تلك البرودة.
واحتلت صورة الأب الذي يحمل ابنته مع تجليات القهر على وجهه حيزاً واسعاً من المشاركات، على أمل أن تصل إلى الرأي العام كما وصلت صور الأطفال.



 

موت بارد


قال ناشطون إن حمص ودعت الطفل "حسين طويل" ذو الـ6 أشهر لعدم قدرة قلبه على مقاومة البرد الشديد، حيث وصلت درجة الحرارة في حمص إلى 3 درجات تحت الصفر، ليكون حسين هو الطفل الثاني بعد نضال، وليشتركا أيضاً في العمر إذ إن الطفلين في أشهرهم الأولى من العمر.
ويتنادى نشطاء في رسائل استغاثة، وينبهون من أن عدداً كبيراً من الأطفال في سوريا معرضون للموت برداً، نتيجة تضييق النظام السوري على الناس وشبه انعدام وسائل التدفئة.

 

أوضاع مأساوية للاجئين السوريين بسبب العاصفة "ألكسا"

 

زادت العاصفة الثلجية التي تضرب أجزاء كبيرة من العالم العربي معاناة السوريين في الداخل والمخيمات مع قلة الطعام والتدفئة والدواء، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من الأطفال برداً، وإصابة العشرات بأمراض مختلفة، فيما قضى عشرة سجناء في سجن حلب.

في مخيم بالقرب من مدينة زحلة في البقاع، فيه نحو 100 خيمة، تجولت مراسلة "العربية" في أنحائها، حيث اتضح تأثير الأمطار والثلوج، حيث يعاني اللاجئون من إزالة مياه المطر والثلوج عن الخيام، واستخدامهم للكارتون في التدفئة، ويستخدمون الحطب والأحذية وحرق الإطارات للتدفئة.

وذكرت المراسلة أن استخدامهم لهذه المواد يضر بصحتهم، خاصة أنهم أيضاً لا يملكون أغطية كافية ولا ملابس مناسبة، ومعاناة نقص الغذاء رغم بعض القسائم من المفوضية العليا للاجئين، ولا تتجاوز 28 دولاراً بالشهر الكامل.

 

الأطفال يدفعون الثمن الأكبر لشدة البرد

 

والأطفال يدفعون الثمن الأكبر لشدة البرد ونقص التدفئة، ليتحول الثلج بلونه الأبيض في سوريا إلى وبال في تأثيره على أبنائه، إذ إن هذا الرداء الأبيض يغطي تحته آلاماً وأحزاناً وظروفاً صعبة يعيشها السوريون على وقع أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ عقود.

ودفع نقص المواد الغذائية ووسائل التدفئة وقلة المساعدات الغذائية للسوريين إلى استجداء المساعدة من الخارج، حيث يطالب سوريون بالمساعدة من الدول العربية، مع استمرار معاناتهم اليومية.

 

رغم الظروف الصعبة يبقى الأمل في الحياة أقوى من خوف الردى

 

وتتزايد أعداد النازحين واللاجئين السوريين لتصل إلى أرقام كبيرة، حيث إن هناك مليونين ومئتي ألف لاجئ مسجل، وستة ملايين وخمس مئة ألف سوري نازح داخل سوريا، ما يعني أن هناك نحو ثمانية ملايين وثماني مئة ألف شخص اقتلعوا من مختلف أرجاء البلاد .

وخارج سوريا، تُضاعف المنظمات الدولية والحكومات جهودها لتخفيف معاناة اللاجئين في مواجهة الشتاء القارس، ففي مخيم الزعتري استبدلت إدارته الخيم بكرنافات قدمتها السعودية وعمان وتايوان، كما حفرت الأقنية لتصريف مياه الأمطار.

ورغم كل الظروف الصعبة في سوريا يبقى الأمل في الحياة أقوى من خوف الردى، ليبقى نابضاً في عروق أطفال يلعبون في الثلج غير آبهين لمخاطر القصف المحيط بهم.








طباعة
  • المشاهدات: 180986

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم