حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18277

بشرى للعالم والعرب القنبله الذريه الإيرانيه

بشرى للعالم والعرب القنبله الذريه الإيرانيه

 بشرى للعالم والعرب القنبله الذريه الإيرانيه

16-12-2013 12:46 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

فاجأت الإداره الأمريكيه بقيادة الرئيس اوباما بالإعلان عن الإتفاق التاريخي بين امريكا وحلفائها وبين دولة ايران الإسلاميه ، حيث احدث هذا الإتفاق ضجة عاليه وجدلا عنيفا في الأواسط العالميه و العالم العربي ، وخاصه دول مجلس التعاون الخليجي ، حيث وافقت دول 5+1 على هذا الإتفاق ، وتعهدت بأن تقوم من جانبها بتخفيف العقوبات التي تم فرضها على دولة ايران اذا ما التزمت ايران بهذا الإتفاق بكل ما جاء فيه ، وعلى ضوء ذلك سوف تحدد هذه الدول مسار العلاقات بينها وبين ايران للتوصل في نهاية االمطاف الى اتفاق شامل ونهائي . وقد ابدت القياده الإيرانيه ارتياحها من هذا الإتفاق الذي رفع من شعبيتها في أواسط الشعب الإيراني ، والذي سوف يخرجها من عزلتها الدوليه ، وكذلك سوف يخفف عنها العقوبات التي فرضها الغرب على ايران ،وأن يتم الإفراج عن مليارات الدولارات المجمده لدى البنوك الأمريكيه والغربيه ، حيث تتنفس ايران الصعداء لسببين الأول : هو ايقاف فرض عقوبات اشد وأقوى ما بعد الإتفاقيه والذي كان يرسمه ويتبناه الكونجرس الأمريكي وينفذه الحلفاء ، والثاني: النصر الذي حققته القياده السياسيه الإيرانيه امام شعبها ، حيث اجبرت الأمريكان وحلفائهم والذين يقودون الحمله ضد ايران الى اللجوء الى الحل السياسي الدبلوماسي الذي قاده وزير الخارجيه الأمريكي ( جون كيري ) في مواجهة البرنامج النووي الإيراني والذي وصل الى مراحل متقدمه وهامه جداً لم يُعلن عنها خوفاً من فضيحة فشل امريكا وحلفائها في التصدي له وتحجيمه .


وقد اوضح قادة ايران في تصريحاتهم ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي وان الإتفاق قد اعطاها الإعتراف في حق ايران في امتلاك الطاقه النوويه السلميه ، مع ان المخفي هو سعي إيران وبكل قوه وعزم الى الوصول الى صناعة القنبله الذريه التي تعتبرها ايران حقا شرعياً من حقوقها في هذا العالم . لكن يقال أن الإتفاقيه منعتها من الحصول على الجيل الجديد من اسلحة الطرد المركزي لأستخدامها في منشآتها النوويه ، وإخضاعها للتفتيش والمراقبه الحثيثه من قبل الوكاله الدوليه للطاقه الذريه التي تعتبر اليد الطويله للغرب لمراقبة كل الدول التي تحاول بناء مفاعلات نوويه سواء كانت سلميه او غير ذلك فهي التي تقدم التقارير الى مجلس الأمن والأمم المتحده والكونجرس الأمريكي ، لكن تبقى الإتفاقيه وما بداخلها حبرٌ على ورق . وهؤلاء الذين يعملون على منع ايران من تخصيب اليورانيم العالي اكثر من 20% والذي بدوره يؤدي الى صناعة السلاح النووي للوصول الى القنبله النوويه ، وهذا المنع من هذه الجهات كله يوظف لحماية اسرائيل والمحافظه على امنها وأن تكون هي المتفوقه على المنطقه بكل الوسائل التكنولوجيه والعلميه والعسكريه ، وهي الوحيده التي تمتلك السلاح النووي والقنابل الذريه بأحجامها المختلفه ، ولم نسمع من اية دوله غربيه ولا شرقيه أن إعترضت على الوضع النووي في اسرائيل ، ولن نسمع كذلك الوكاله الدوليه للطاقه الذريه ان كلفت نفسها بالكشف على المفاعلات الذريه في اسرائيل ، فهذا محرم عليها ، أمّا غرف نوم الرئيس صدام حسين عليه رحمة الله كانت محلله لهذه الوكاله المسيّره النّجسه ، ونحن في الشرق الآوسط وخاصه الدول العربيه التي تحيط بالكيان الصهيوني لا تملك اية معلومات هامه تتعلق بالمفاعلات الموجوده لدى الكيان الصهيوني ومدى الخطوره التي سوف يحدثها على الدول المجاوره فيما لو حصل خلل في هذه المفاعلات ، كما حصل في دولة اليابان ومن قبلها في روسيا ، نتيجة الضعف الشديد والهوان الذي اصاب امتنا العربيه . لقد كان صدى الإتفاق الدولي الإيراني واسعاً ، وأكثر من اصابه الذهول حين اُعلن عن الإتفاق هي اسرائيل حيث كانت ردة فعل نتنياهو على الإتفاق قائلاً :( إن الإتفاق الدولي الإيراني خطأ تاريخي ، يصب في مصلحة ايران التي تدعم الإرهاب ) ، وعلى اسرائيل ان تعمل بكل قدرتها على ابطال هذه الإتفاقيه التي تضر مباشرة بأمن اسرائيل ووجودها ، لكن الرئيس الأمريكي أوباما قد طمئن اسرائيل بأن امنها مصون وهو من اولويات الأمريكان . وكذلك جاءة ردة فعل دول الخليج العربي وخاصه العربيه السعوديه والإمارات العربيه حيث اظهرت الدولتان امتعاضهما من هذا الإتفاق وان الغرب وامريكا قد خانتهما بهذه الإتفاقيه التي تهدد دولها فيما اذا توصلت ايران الى صناعة السلاح النووي ، واصبحت دوله نوويه شاءت هذه الدول أم ابت ، فهي لم يحسب لها حساب على الرغم من التحالف الإستراتيجي القائم بين هذه الدول والأمريكان لكن كما قيل: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!!


وقد عبرت المملكه العربيه السعوديه عن غضبها لما حصل حيث رفضت رفضاً قطعيًا ترشيحها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي ، لكن هذا الغضب لم يدم طويلاً بعد زيارة وزير الخارجيه جون كيري الرياض وأجتماعه مع القياده السعوديه والتصريح الذي ادلى به وزير الخارجيه جون كيري في الرياض حين قال: إن المرحله المقبله في سوريا لن يكون لبشار الأسد فيها دور، فهو فاقد الشرعيه وهذا كذلك موقف حلفائها ، والذي كان سبباً في ازاحة هذه السحابه المظلمه التي كدرت العلاقات وخاصه عندما اعلنت السعوديه على لسان سمو ألأميربندر بن سلطان بأن السعوديه سوف تقلص من تعاملها مع الأمريكان لعدم التشاورمعهم بشأن الإتفاق مع ايران . لكن ما أن عادت العلاقات الى طبيعتها بعد زيارة وزير الخارجيه الأمريكي كيري الى الرياض ، وتحدث الرئيس الأمريكي اوباما مع خادم الحرمين الشريفيين الملك عبالله بن عبد العزيز عبر الهاتف حيث كانت رسالة تطمين للقاده السعوديين بعدها خرجت تصريحات السعوديين والتي تقلل من أهمية هذا الإتفاق والذي سيكون طابعه سلميا وليس عسكريا ، لكن من الطرافه بمكان ان يتناغم الموقف السعودي مع الموقف الإسرائيلي صدفه ، وهو العدو التاريخي اللدود وكان هذا من الأسباب التي اجبرت السعوديه على سرعة إعادة النظر في موقفها حيث رحبت بالإتفاق وتمنت على ايران أن تلتزم بكل ما جاء في الإتفاق ، وبعدها اعلن الرئيس الأيراني رغبته في زيارة الرياض للتفاهم وتوثيق العلاقات التي تدهورت بعد ان تدخلت ايران في الدفاع عن النظام السوري ضد المعارضه السوريه التي تدعمها المملكه العربيه السعوديه ضدّ نظام الأسد المجرم . اما اسرائيل فهي الوحيده التي بقيت تعارض الإتفاق بكل شده واستنجدت بالكونجرس الأمريكي الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني ، وشنت حملات دبلوماسيه واسعه من أجل ابطال الإتفاق الأمريكي الإيراني لكنها فشلت في كل جهودها ومساعيها في التأثير على الغرب الذي ايد وبارك الإتفاق ، كل هذا جعل اسرائيل ولأول مره في تاريخها معزوله عالمياً في موقفها حيث رغبتها ان تكون هي الوحيده التي تمتلك المفاعلات النوويه في المنطقه وحين احست اسرائيل بعزلتها اعلن الصهيوني ( شمعون بيريز) رئيس الكيان الصهيوني والسياسي المخضرم انه يرغب في زيارة طهران لفتح صفحه جديده في العلاقات ، لكن ايران قد خذلته ولم ترد عليه . ومن خلال هذه المقاله اود ان اسوق الى كل من يهتم بموضوع وضع ايران النووي بأن ايران قد استطاعت ان تصنع القنبله الذريه أو على وشك ان تصنعها ، وأن الأمريكان وكل حلفائهم قد فشلوا في لجم وإيقاف مشروع ايران النووي رغم كل المحاولات والعقوبات التي استعملها الغرب ،إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ، وأن الوضع خرج عن السيطره ، وسياسة التعقل فرضت عليهم القبول في الواقع وبأقل التكاليف ، وستظهر دولة ايران الإسلاميه وتفرض نفسها بكل قوه وتعلن انها تمتلك السلاح النووي الذي يؤهلها للولوج في نادي الدول النوويه فهي دوله نوويه شاء من شاء وابى من ابى ، ونزف بشرى للعالم وعلى وجه الخصوص العرب القنبله الذريه الإيرانيه، ولسوف ينعكس ذلك ايجاباً على قدرات ايران العسكريه والأقتصاديه والسياسيه ، وقد تكون الخطوه التي بعدها ان تطالب بأن يكون موقعها في العالم كدوله كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ، بعد ان تتعهد بضمان بقاء اسرائيل والمحافظه على امنها ، وأن تعيد العلاقات مع اسرائيل كما كانت في زمن الشاه ، مقابل الهيمنه على منطقة الخليج والتحكم بها ، وأن تتقاسم ايران النوويه النشاط التجاري في الشرق الأوسط بينها وبين اسرائيل والغرب ، وبهذا تكون دولة ايران الإسلاميه قد هزمت امريكا وحلفائها وفي مقدمتهم اسرائيل في كل صراعاتها ، في افغانستان والعراق وفي غزة ولبنان واليمن ، وهي الأن تحارب الى جانب النظام السوري المجرم ويشاركها في قتل وتشريد الشعب السوري حزبها المرتد الموجود في جنوب لبنان.


dabbasmnwer@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 18277
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم