16-12-2013 12:53 PM
بقلم : د. علي مصطفى موسى القضاة
هو عبد القادر ملا، زعيم سياسي إسلامي سني معارض من بنجلاديش،ولد 14 أغسطس 1948 في فريدبور, باكستان الشرقية أبرز زعيم سياسي إسلامي للنظام العلماني في بنجلاديش.
وترأس عبد القادر الملا -الذي كان يعمل صحفيًّا-، حزب الجماعة الإسلامية.
وكان من ابرز الخصوم للأحزاب العلمانية وخصوصاً الحاكمة وترجع أبعاد المؤامرة إلى سعي رئيسة الوزراء الشيخة :"حسينة واجد " إلى فرض العلمانية في الدولة؛ حيث أقدمت الحكومة في يوليو 2010 على إسقاط عبارة إسلامية من دستور بنجلادش، وأعقب ذلك احتجاجات واسعة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 140 مليون مسلم.
في12 ديسمبر 2013 تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بالشيخ عبد القادر ملا (العمر: 65 سنة)
ومن ابرز ما قاله الشيخ عند لقاءه أفراد عائلته قبل تنفيذ حكم الإعدام به:"
وخلال اللقاء قال : لعائلته إنني كنت وليكم ، وإذا قامت الحكومة بقتلي بطريقة غير شرعية وغير قانونية فإنني سأموت موتة الشهداء ، حيث أن الله سبحانه وتعالى سيكون وليكم بعد استشهادي ، فهو خير حافظا وخير ولي ، ولهذا لا داعي للقلق، فأنا بريء تماما من جميع التهم التي وجهت إليّ ، مؤكدا بأنني وبسبب ارتباطي بالحركة الإسلامية في هذه الدولة تقوم الحكومة بقتلي، فليس كل واحد منا يستطيع أن يفوز بالشهادة ، وهذا تكريم وشرف من الله عزوجل أن يسر لي أن أموت موتة الشهداء ، وهوما سيكون من أعظم ما اكتسبته في حياتي فالشهيد هوالذي يتذوق حلاوة شهد لا يشعر بها سواه ، وكل قطرة من دمي سيعجل من سقوط الظالم المستبد وسيزيد الحركة الإسلامية قوة ونشاطا ، فأنا لست قلقا على نفسي بقدر ما انا قلق على مستقبل هذه الدولة والحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية في هذا البلد ، وقد قدمت حياتي فداء للحركة الإسلامية والله على ما اقوله شهيد.
إنني لم ولن اطلب عفوا رئاسيا من أحد ، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة أو موت أحد ، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقرر طبيعة موت عباده ، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين ، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره .
وفي الختام ، طالب مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية من عائلته أن يتحلوا بالصبر ، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي به سينالون الأجر من عند ربهم، إنني اطلب من الشعب الدعاء لأن يتقبل الله شهادتي ، بلغوا سلامي للشعب .
رحم الله الشيخ وقبله من الشهداء الأبرار في أعلى عليين