17-12-2013 12:16 AM
بقلم : محمد شعلان التميمي
ها وقد انقضى العام بكل ماعاناه الأنسان الأردني من ضنك عيش .. وغلاء أسعار وهم كبير لتأمين لقمة عيش لأفراد أسرته فكان همه الأوحد أن يمضي يومه ويعدي بسلام .. دون أن ينظر للغد ...
والعالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الأنسان , هذا المصطلح الذي يحمل معاني كبيرة ,ابتداء من حقه بالحياة وانتهاء من حقه بان يرقد بسلام دون أن يفكر وهو على سرير الموت كيف سيدفع من خلفه مستحقات المستشفى الذي رقد فيه .
ناهيك عن حقه بالتعليم وحقه بهواء نقي وحقه بأن يعيش في مجتمع خالي من العنف وحقه و حقه .... ونحن نعيش في وقت أشبه مايكون بشريعة الغاب قوينا يأكل ضعيفنا.
حقوق كثيرة وواجبات أكثر ,لكن السؤال ؟ الذي يتبعه علامة استفهام كبيره من المسؤول ؟؟؟ عن صنع هذه الحقوق .هل المسؤول هو المواطن أم الدولة أم المجتمع أم العالم بأسره .
وكم رأينا وسمعنا عبر فضائياتنا واذاعاتنا الصباحية عن المبادرات التي تطلق للتنمية والتطوير والإدامة .هل لامس من أطلق هذه المبادرات هموم الإنسان أم أطلقها على سبيل المدح بحقه ....
لماذا لايكون هناك مبادرة لإطلاق مركز يعنى بهموم الإنسان وليس حقوق الإنسان ؟؟ لأنه إذا أردت أن تعطيني حقوقي فعليك أن تعرف ماهي همومي أولا.
فان وجد هذا المركز فسوف يقوم بإيجاد حلول للعديد من المشاكل التي باتت تأرق مضاجعنا من عنف مجتمعي وظواهر دخيلة على مجتمعنا .
وحيث أننا لانستطيع أن ننظر إلى هذه الشجرة دون تلك الغابة فان هذا من ذاك ...أي غياب الحقوق ولد الهموم لدى الإنسان , عندها فقط نستطيع أن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان عندما نجد من يفكر بهمومنا ويدرسها ويحاول معالجتها جديا .... وليس من اجل عمل إحصائيات لها وكتابة تقرير سنوي عنها يسلم لكبار المسؤولين ,يوضع بين رفاقه من تقارير تسلمها سابقا ....
هل سيحتاج قيام هذا المركز إجازة من محكمة دستورية .أم نقاش مطول من مجلس ألامه ....
إلا يعد إنشاء مثل هذا المركز نوع من أنواع الإصلاح الذي ننشده
على أية حال الفكرة موجودة وتحتاج لمن يتبناها .....
هل ما أفكر به صعب المنال أتمنى أن لايكون صعبا .