-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9887

مبادرة الفوسفات التنموية

مبادرة الفوسفات التنموية

مبادرة الفوسفات التنموية

21-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

     في الجنوب وتحديدا في باديتها 12 بلدية تجمعهم خصائص ديمغرافية وطبوغرافية واحدة وأشد معاناتهم هو بعدهم عن أعين المخططين والمنفذين ممن اعتادوا على المكاتب المرفهة الذين يخشون لهيب الصحراء ... وفزعة أهلها حين يشتد عليهم الكرب الملك الإنسان حيث يفاخرون العالم أجمع بإخلاصهم وولائهم المطلق لآل هاشم بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .

 

     رياح التحديث والتغيير هبت على صحراء الجنوب بإطلاق رؤساء هذه البلديات مبادرة لتأسيس اتحاد لهم هدفه العمل المشترك للنهوض بمناطقهم وتحسين مستوى معيشة أهلها ... ومبادرة الخير هذه قابلتها على الفور مبادرة خير أخرى كانت شركة الفوسفات الأردنية قد أطلقتها قبل عامين .. هدفها العام تحمّل ِ جزء من مسؤولية تنمية المجتمعات المحيطة بمواقع إنتاجها والتي تنتشر في صحراء الجنوب .

 

     ومبادرة شركة الفوسفات لم تكن مبادرة عادية ولا شكلية لغايات إعلامية ودعائية فقد تجاز دعمها توزيع براميل فارغة لاستخدامها حاويات أو إرسال جرافة لإزالة كومة تراب باتخاذ مجلس إدارة الشركة قرارا بتخصيص 2% من مجموع أرباحها السنوية لصالح دعم المجتمعات ومع تأسيس اتحاد بلديات بادية الجنوب حيث العمل أصبح مؤسسي فقد تفاعل مجلس إدارة الشركة مع برامج وخطط مدروسة ليصل مجموع الدعم الذي قدمته في العام الماضي لمجتمعات البادية إلى حوالي مليون و134 ألف دينار والحصة الأكبر كانت للبلديات كونها مؤسسات تنمية شاملة .

 

     ومشاركة القطاع الخاص في التنمية الشاملة هي واحدة من المبادرات التي أطلقها جلالة الملك لما فيه خيرهم وخير الوطن وأبناءه وبناته حيث يركز جلالته في لقاءاته وتوجيهاته على أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص وعلى دور المؤسسات المجتمعية في بلورة   تصورات لمشروعات ذات أولوية من شأنها أن تشجع القطاعين العام والخاص على تبني تنفيذها .

 

     في الأردن العديد من الشركات الكبرى التي استثماراتها بمئات الملايين إن لم يكن في بعضها أكثر من المليار وهي تحقق على حساب تحمل المواطنين لمخاطرها البيئية أرباحا بالملايين وفي المقابل لم تدرك إدارات اغلبها حتى الآن الأهمية من مشاركتها أبناء   المجتمعات المحلية في همومهم ومساهمتها في تنفيذ المشاريع التنموية التي تستهدف تحسين مستوى معيشتهم ...  وهو أمر يجب أن لا يترك للمزاجية والمنية فمن الضروري أن يتم سن تشريعات تلزم الشركات الكبرى ب

أولا ً : تحملها كلف معالجة المخاطر البيئية لمنتجاتها .

ثانيا ً:  تخصيصها نسبة من أرباحها لدعم مؤسسات المجتمع المحلي .

 








طباعة
  • المشاهدات: 9887
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-06-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم