18-12-2013 10:51 AM
بقلم : د. فاضل الزعبي
عمي أبـــو عنـــاد.. شو معنى كالمستجير من الرمضاء بالنار...
يا أبـــو فهمي حتى اسهلها عليك و ما ارجعلك لكليب بن مره و جساس .. اسمع هالقصه ...
قريه مشاغبة و ما في شاويش اجاها الا شيبته -يعني جننته و طلعت الشيب براسه...
المختار زهق من كثر ما غير و ما في حدا نفع...
كبير الديوان كان هوه اللي دايما ألقريـــه تشتكيلوه من المختار -----لانوه قريب منه-يعني كان هوه صوتهم هناك---
كبير الديوان قال للمختار وديني انا عليهم ...
انا بعرف كيف اداويهم و اخليهم يدفعو الضريبه و المكوس اللي عليهم....
بعد طول تردد و خوف عليه من الفشل -وافق....
مشى كبير الديوان ومعوه حاشيته و جيشه و قبل ما يصل ألقريـــه عسكر براها و ما دخلها....
أهـــل ألقريـــه بيستنوا فيه...بعدين اجاهم رسول من عنده---
دخل على جامع ألقريـــه و قل للامام كبير الديوان بدو يحكي معكم---و لازم تشكلو وفد يجي يقابلوه....
راح ألأمام و الوفد و قلهم انا معسكر هون -بره ألقريـــه ميشان راحتكو---
بس ميشان اكل الجنود بدي من كل واحد منكم كل يوم طاسه صغيره - زبديه - يعبيها رز او قمح او عدس....
أمام ألقريـــه – استغرب هالطلب التافه و قالوه بس زبديه صغيره – متاكد هاي سهله....
بدأ كبير الديوان و جنوده يستلمو المقادير الصغيره و يجمعوها داخل المخازن - استمر الحال الى ان اصبح عند كبير الديوان تلا كبيرا من الرز و مثله من القمح و اقل بقليل من العدس....
قرب الشتاء -طلب كبير الديوان من ألقريـــه ان يحضرو للمخازن ليستعيدوا الحبوب اللي جأبـــوها حيث ان فصل الشتاء عالأبـــواب و خايف تتلف الحبوب....
بس اشترط انه كل واحد يوخذ قد ما جاب...
طبعا ألأمام و أهـــل ألقريـــه ما صدقو و اللي جايبله عشر طاسات صغيره جاب شوالات يعبي و يغرف....
و قف كبير الديوان و جنوده حواليه .... و قلهم:...
ما شاء الله على العدل اللي بتطالبو فيه ..
ما شاء الله على الحق و المساوه اللي بتبربرو فيها-----
هسه انا داخل ألقريـــه و كل واحد فيكو بدي ادفعو كل اللي عليه و بدون تقسيط.....
ها يا أبـــو فهمي - دير بالك تقلي ما فهمت...
لا عمي أبـــو عنـــاد و الله فهمت---
و الله نفس الشي أبـــو لطفي بيتدحلب علينا و عمل نفس الشي لما مزطنا كل اللي عندنا...
ابليس بيعرف ربه لكن بتخابث عليه.....