حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19333

حب عذري في زمن المحرمات !

حب عذري في زمن المحرمات !

حب عذري في زمن المحرمات !

18-12-2013 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نرمين مطر
أرادت حباً عذري, أرادت حلالاً في زمن الحلال فيه صعب المنال, فضلت عشق العيون, وسط مجتمع يعتقد الكثيرون فيه : أن التلامس دليل الحب, ولا يشبعهم إلا الأجساد, فهل يدفع الشاب آلاف لا يملكها ثمن وردة ستحرمه من إستنشاق رحيق غيرها -رغم أنها ستذبل يوماً- ولمن يترك الحدائق المليئة بالورود؟.
كان هذا مبدأ الكثيرين, أما هي فرغم إنفتاحها على الحياة, كانت تخاف الله, وتخشى غضبه, لذا لم تكن تطلب الكثير, كانت تود لو يمشيا في نفس الطريق وإن كانت بينهم مسافات, ولطالما إحتضنته, نعم قد فعلت! إحتضنته من بعيد بعيونها, وكانت تود لو يطمئنها عن حاله بإبتسامة فقط, فيكفيها الصمت منه, تريد أن تحبه من بعيد, كي لا يقعا في نيران الخطيئة التي إلتهمت الكثيرين. قد عشقت يداه دون أن يلمساها, وإبتسامته تلك التي لم تراها, قد عشقت منه كلمات لم تسمعها, تخيلتها, وأقصى أحلامها أن يتشاركا الخيالات, كانت تتأمله وهو يتحامى من البرد ببعض القماش, وتمنت لو بإمكانها أن تشعره بالدفء دون أن تلمسه, ومجرد رؤيته كانت كفيلة بأن تعلن صفارة بدء سباق داخلها, والمتسابقات هن نبضات قلبها, سباق لا يوقفه إلا رحيل مسببه ,فتتجمد في مكانها, وتلاحقه عيناها.
مرت عشرات السنين ومازالت ثابتة متمسكة بمبدأها, ولكنها كانت تشعر أن حياتها لم تبدأ بعد, فهي قد حددت بداية حياتها مع زيارته, ذاك الزائر الفظ, الذي يدق الأبواب دون أخذ ميعاد , ويفرض نفسه على من يفتحون له, فيقيم عندهم ويفرض عليهم الإقامة الجبرية, وحين يقرر الرحيل, يرحل دون إستئذان, غير آبه بمصير من أمضى بينهم أياما وربما سنين.
زائرها المنتظر كان العشق! إنتظرته, وإنتظرت بداية حياتها, رغم علمها أن حياتها إن بدأت بالعشق فنهايتها ستكون على يد العشق أيضاً.








طباعة
  • المشاهدات: 19333
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم