سرايا - سرايا- افتتح أمس في جاليري دار الأندى معرض الفنان العراقي المقيم في السويد «مدارات ملونة».
يتضمن المعرض الذي يتواصل حتى السادس من شهر كانون الثاني 2014، عدداً من أعمال النجار المسكونة بملامح التجاور بين وجعه العراقي وتجربته في بلاد الغربة.

تعد تجربة الفنان علي النجار، بحسب الناقد العراقي د. عاصم عبد الأمير، واحدة من أكثر تجارب الرسم في العراق تفردا. فهذا الفنان يتملكه إحساس صاف من طراز خاص تختلط فيه مفاهيم يصعب وضعها في منهج متعين بذاته، فهو يذيب الحس الأسطوري ويوجهه وجهة ميتافيزيقية تتداخل فيها مسحة بدائية، ليكشف من هذا الخليط عن أجواء ليس من اليسير تصورها دون أن تنقلنا وعلى الفور بعيدا نحو اللا مألوف، وارتياد عوالم تجتمع فيها الأسطورة بالرمز، الوعي باللاوعي، الحسي بالمثالي.

وتتخذ الأشكال عنده طابع الليونة والميوعة على السطح التصويري، إذ ليس هناك ما يوحي بالصلادة مخضعا ذلك إلى إرادة قوية وتصورات ذهنية، بمعنى آخر، ان علي النجار لا يرتجل أشكاله التصويرية، إنما تلد وتشيد هياكلها في الذهن أولاً بأول.