21-12-2013 10:02 AM
بقلم : غالب سالم عياصره
غاصت قدماه مع شعبه في الثلج نزعها وتابع مسيره خطوة بعد خطوة يشق الطريق أمامهم بقدميه وأنفاسه يشاطرهم حياتهم ويحمل مثل ما نالهم من تعب وشقاء لا يأبه لمطر ولا ثلج تساقط وافترش الأرض وكفنها بردائه الأبيض وراح يحاصر الناس يسجنهم ويعزل ويكسر كل شيء دونه .
سرى الملك عبد الله الثاني يستنهض الهمم يساعد شعبه الوفي يرفع بيديه الأذى عن أسرته الأردنية الهاشمية فيدخل بيتا.. بيتا حاملا الدفء والابتسامة وطرود الخير ليُسري ويخفف عن الناس آثار العاصفة الثلجية وحجم المصاب
فطاف أرجاء الأردن متنقلا بين المحافظات من جنوب إلى شمال ومن شرق إلى غرب يماثل الشمس في ألقها ويزيل غيم البؤس عن نفوس شاخت وعيون أرهقها الانتظار فجاء فرج الله للناس بان يَسّر لهم شاب هاشمي من نسل اشرف الخلق ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ دمث الخلق كريم النفس عالي الهمة شغوف بحب شعبه ويعشق تراب الوطن يحترم الصغير والكبير لباسه التواضع وكلامه طيب على طيب تطيب لسماعه الأنفس يعمل ليلا ونهارا لان يكون الأردن واحة خير وعز ويتطلع إلى تحل السعادة في بيت كل أردني أينما وجد وان تشابك أصابعه الأيادي الخشنة التي تعمل بصمت بعيدة عن ضوء الإعلام وبريقه
هذا هو الملك عبد الله الثاني الذي وهب حياته خدمة لشعبه ولقضايا امتنا العربية انطلق يترجم معاني الولاء للإنسان وللشعب والوطن ترك دفء المكاتب والقصور ورنين الألقاب ونزل للشارع يدفع سيارة ويحمل طرود المساعدة إلى البيوت النائية يعلم أن لقيادة والإدارة ليست إصدار تعليمات ووضع خطط بل تنفيذ ومشاركة فعلا لا قولا بالنفس فقد كرس جهوده يحث ويحفز الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على ضرورة الانطلاق ومتابعة المسير والتقدم إلى الأمام بحزم وقوة والاستفادة من الإمكانات والطاقات المتوفرة المتاحة كل ضمن وزارته ومؤسسته كي تتحد جهودها وتسير إلى هدف واحد هو خدمة المواطن واحترام كرامته وتحسين مستوى عيشته في شتى الظروف وأسوئها
بارك الله بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني الذي سعى لرسم حياة جديدة على الوجوه التي عفرتها الحاجة وخذلها كثير من المسئولين فاستبدل خذلانها بالفرح وامتدت يداه إلى بؤر الفقر والحرمان لتضغط على الجرح الدامي تلامس مشاعر الناس وتتحسس إحساسهم في زمهرير الشتاء وحرارة الصيف اللاذع ويقف في نفس المكان والزمان في خندق الشعب والوطن يتقدم الشعب نحو التضحية
حمى الله أردن الخير تحت ظل القيادة الهاشمية آمنا مستقرا عزيزا وحمى كافة قواتنا المسلحة الباسلة وكافة الأجهزة الأمنية وكل إنسان عمل بجد وإخلاص