21-12-2013 10:24 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
) وَقَضَيْنَا إلي بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا [4] الإسراء
إن جميع الدول التي وقعت في مصيدة البنك الدولي والذي يطلق عليه مواطنين هذه الدول بنك الماسونية الصهيونية ,قد ابتليت بنشر الفساد فيها ( لتحقيق علو بني إسرائيل في الأرض), الذي نتج عنه نشر الفوضى والفقر والجهل والضلالة مما بدل على أن هذا البنك سيء السمعة يعتمد في استثماره على سلب سيادة الدول وتسخيرها لكسر إرادة شعوبها ,والتدخل في جميع شؤون حياتها ,لنشر الفساد فيها ...
فكما نعلم أن الاستقرار والأمن والأمان في جميع مرافق الحياة هي من متطلبات أي مستثمر يرغب في الاستثمار,نجد أن البنك الدولي يشذ عن هذه القاعدة , والدليل لم نسمع أي شرط أو مطلب من مطالبه وشروطه الكثيرة بمحاربة الفساد والمفسدين في تلك الدول ...
في اليونان على سبيل المثال تراكمت مديونيتها للبنك الدولي وكانت الحلول تتكرر في مزيدا من الخصخصة ,وبيع بعض الجزر إلى أن وصلت الحلول إلى مراحلها النهائية والتي تعتمد على تسريح الموظفين من وظائفهم فالسيادة الحقيقية أصبحت بيد البنك الدولي ,والحكومات مجرد دمى تحركها وتأمرها و تهددها الماسونية الصهيونية من خلال مسمى البنك الدولي الذي يطبق نفس الشروط على جميع الدول التي يتعامل معها ...
إن ما يحصل في العالم هو نتاج الهيمنة الصهيونية على شعوب الأرض فعلو بني إسرائيل هو علو فساد, الذي تحقق من خلال سياسة البنك الدولي, والذي يعتبر حكومة الظل لكل الحكومات في العالم , قال تعالى (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا) ولا يكون ذلك إلا على حساب إبعاد الإنسان عن فطرة التوحيد والتمسك بحبل الله الوثيق, من خلال إتباع كتاب الهداية الذي يهدي للتواصل مع كل أنواع الفضيلة والقيم الإنسانية , قال تعالى( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)....
وقال تعالى(انَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) فالعمل الصالح له اجر استمرار الحياة في الدنيا ,( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)فالفاسق هو الذي خرج عن طاعة الله تعالى وما أمر به الله تعالى والنتيجة فساد الأرض الذي يعني عدم قدرة الإنسان على العيش فيها , (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصرا) ,
إن توحيد الله وهدايته للفضيلة والقيم الانسانبة قد توارثتها الأمم منذ ادم عليه السلام وتجددت مع بقية الخلق التي أنجاها الله تعالى مع سيدنا نوح عليه السلام والتي أصبحت تعرف باسم القيم الإنسانية التي حاربتها الصهيونية العالمية في كل مكان من خلال نشر الفساد الذي يعتبر من أهم مخرجات سيء السمعة ...