21-12-2013 10:54 AM
بقلم : امجد السنيد
لعل ابرز تجليات وتداعيات الربيع العربي بروز ظاهرة جديدة إلى السطح وهي غياب فن أدب الحوار في التعاطي مع بعضنا حتى بتنا نفاخر في أحاديثنا الجانبية أن المسئول فلان أو الرئيس استجاب لطلبات تحت الضغط والخوف.
هذه الظاهرة حقيقة تشكل انقلاب على قيم المروءة والأخلاق وهي انعكاس سلبي لعدم تطبيق القانون أو احترامه ومؤشر خطير إلى عودة الإنسان إلى وحشيته أو ما يسمى بالإنسان البدائي.
الإعلام بكل أشكاله المقروء والمكتوب إضافة إلى تصاعد عمل وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتوتير وغيرها الكثير من وسائل التواصل الحديثة انحرفت عن رسالتها النبيلة في أن تكون فعلا حلقة للتواصل والاستفادة والتنوير وتصويب الأخطاء إلى أدوات لجلد الوطن والمنجزات والتطاول على الآخرين تحت بند حرية التعبير أو الديمقراطية وأحيانا قد تكون انعكاس جلي ومباشر للازمة التي يعيشها الناقد .
أن نقل الأزمة الشخصية والتوتر مع الذات وأحيانا كره الآخرين يجب أن تكون الدافع لمراجعة الذات وإجراء تقييم منطقي للأمور قبل النيل من الآخرين بهدف الانجرار وراء سراب زائف غالبا من يدفع فاتورته أناس أبرياء لا شأن لهم سوى أنهم كان عبارة عن علكة يلوك الفاسدون والمفلسون ألسنتهم بها .
المهم في الأمر أن هذه العينات التي اتخذت الابتزاز طريقا لها لن يكون لها نصيب من الخير على نقيض الطيار الذي يصادف في حياته يوما المئات من المطبات الهوائية لكنه سرعان ما يتناسى الأمر عندما يشاهد أن الخير والتسامح ما زال الركن الأساسي والأسمى الذي يميز المملكة وأبناءها عن الكثير .