حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20823

وليد حلاوة .. صاحب مقص الحلاقة الأقدم في نابلس .. صور

وليد حلاوة .. صاحب مقص الحلاقة الأقدم في نابلس .. صور

وليد حلاوة  ..  صاحب مقص الحلاقة الأقدم في نابلس  ..  صور

22-12-2013 04:20 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ما إن تبدأ السير بين الأزقة القديمة في مدينة نابلس حتى تصل إلى أمام باب خشبي تنظر من خلال زجاجه فترى الحاج وليد 84 عاماً.

لن تجد صعوبة في الوصول إلى المكان لتتعرف على الحاج وليد حلاوة "أبو حسن" أقدم حلاق في مدينة نابلس، فبمجرد أن تدخل البلدة القديمة للمدينة، وتسأل عن صالون وليد حلاوة سيجيبك الجميع في طلعة حارة الياسمين، صالونُ قديم ما زال يحتفظ بأثاثه القديم وصاحبه المواظب على مهنته منذ 65 عاماً.

ما إن تدخل صالون الحاج وليد حتى يستقبلك بتلك الضحكة وروح الفكاهة، ويبدأ صالونه يشدك لما تحمله جدرانه المتهاوية من صور وزينة بالإضافة إلى أصوات العصافير التي تملاً المكان، للوهلة الأولى لن ترى نفسك في صالون حلاقة بل هو استديو تصوير لما فيه من صور علقها الحاج وليد على الجدران، ولكن لكل قصة حكاية غير حكاية وليد حلاوة مع مهنته.

حكاية المقص

يتحدث وليد حلاوة عن بداياته في مهنة الحلاقة والتي كانت عام 1949 حين بدأ تعلمها على يد حلاق حارته واستمر بالتنقل بين عدد من الصالونات لمدة 20 سنة، إلى أن قام بفتح مكانه الخاص والذي بقي فيه إلى يومنا الحال، وهو يعمل اليوم في صالونه منذ 45 عاماً أي أن عمر المكان من نصف عمر صاحبه.

وخلال حديثه "لدنيا الوطن" انتقد الحاج وليد قصات الشعر الحديثة وطريقة عملها، وقال " أين حلقات زمان من حلقات اليوم " وتحدث ساخراً من أسماءها " خنفس " "بركه"، " مسامير" وغيرها، وبين حلاوة أن أذواق الناس تغيرت في هذا الزمان وكثرت مقارنة بالسابق، حيث لم تكن هنالك إلا قصة عربية حسب وصفه والتي لا يزال زبائنه يقبلون عليها وهي يرفض أي قصة أجنبية.

صالون كبار السن

هو صالون كبار السن فعلاً وهو ما يطلقه أصحاب المحال على صالون الحاج وليد، والذي ليس له زبائن إلا من هم في عمر الحاج وليد ومن أصدقاءه، ويعتز حلاوة بزبائنه الذين وكما يقول مازحاً " اللي أصلع ما في فائدة منه " ، ويتابع حلاوة أن جميع زبائنه يقصون شعرهم بنفس الطريقة القديمة المعتادة دون أية إضافات.

ويستخدم الحاج حلاوة في صالونه أغلبية المعدات القديمة للحلاقة ولا يزال يحتفظ إلى اليوم بماكينة الشعر القديمة على الرغم من عدم استخدامها، وما يلفت النظر في صالونه كثرة الصور التي يضعها على جدران محله والتي في معظمها لأصدقائه وزبائنه، وصور أخرى لأحفاده وأبناءه، وغيرها من صور الممثلين والسياسيين وصور لشهداء الانتفاضة، ويتحدث حلاوة عن إحدى الصور المعلقة و التي تعود للفنان فريد الأطرش، ويحتفظ حلاوة في صالونه بجهاز مسجل، ويستمع إلى الأشرطة القديمة، كما يحتفظ بتلفاز قديم، وهو عادة يشاهد الأفلام العربية القديمة، كما يحب مشاهدة الرقص الشرقي.

طيلة كل هذه السنوات لا يزال الحاج حلاوة يفتح صالونه كل يوم الساعة السابعة صباحاً يأتي لشرب القهوة والسير في حارات البلدة القديمة، وهو لا يأخذ إجازة الحلاقين كل يوم اثنين، فكما يقول يأتي إلى صالونه للعمل وقضاء الوقت ولقاء الأصدقاء.

لحلاوة 8 أبناء وبنات وعشرات الأحفاد، وأبناء الأحفاد، ولكنه لم يعلم أحدا منهم هذه المهنة، مشيرا إلى انه يحب إن يعمل في دكانه لوحده.

والى اليوم فهو أقدم حلاق في مدينة نابلس ولكن عندما تراه لن تجد فيه عمر الثمانين فهو في الظاهر أصغر من ذلك خصوصاً عندما يبدأ بالسير في دراجته الهوائية في أسواق البلدة القديمة يسلم عليه أصحاب المحال التجارية الذين باتوا يعرفونه عن ظهر قلب.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 20823

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم