22-12-2013 06:12 PM
سرايا - سرايا - نفذ فريق من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عملية أمنية نوعية تعد الأكبر على مستوى دولة الإمارات، بحسب وزارة الداخلية، وتمكن من القبض على عصابة تتكون من خمسة أشخاص وفقاً للمعلومات التي تم التوصل إليها، والاستجوابات التي أجريت مع المتهمين الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم بدبي مطلع أكتوبر الماضي، وبحوزتهم أربعة ملايين و600 ألف حبة كبتاجون مخدرة، بقيمة مادية تزيد على 115 مليون درهم، لتصنف هذه العملية الأمنية كواحدة من أهم العمليات الكبرى على مستوى العالم للعام الحالي 2013، وفقاً لرئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي تفاصيل الحدث، فإن الجهات المختصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي تلقت معلومات عن شخص عربي الجنسية موجود في منطقة العوير، يتزعم عصابة لتهريب المخدرات، يقوم بتخزين كميات كبيرة منها بقصد الاتجار.
وعدا عن المتهمين الثلاثة الذين تم القبض عليهم فإن أن ثمة اثنين من أفراد العصابة، يقيمان في دولتين عربيتين متجاورتين، أحدهما المدعو أ.س صاحب المخدرات التي تم تهريبها إلى الدولة – بحسب اعترافات المتهمين – وهو الممول الرئيس لأفراد العصابة داخل الدولة، إذ كان الأخير يدفع إيجار المستودع الذي تم تخزين المخدرات فيه.
والآخر يقيم في دولة عربية مغايرة، ويلقب بـ : أ. م ودوره وسيطاً ما بين المدعو أ. س زعيم العصابة .
وأما المتهمون المقبوض عليهم فهم ينتمون لجنسية عربية واحدة، أولهم المدعو أ. ج . ت عازب، ويعمل مديراً في إحدى الجهات بإمارة الشارقة، وهو من قام بتهريب هذه الكمية الكبيرة من المخدرات إلى الدولة من خلال عدة شحنات برية بقصد الاتجار، وتصدير بعض منها إلى دولة خليجية. والثاني : أ . ع . ع متزوج، ويزعم أنه تاجر في إمارة رأس الخيمة ويعد المتهم الثاني في القضية، والأخير: م . أ . ز، مهنته سائق في إمارة الشارقة وهو ثالث أفراد العصابة الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وعقد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي مؤتمرا صحافيا لغاية الشرح للصحافيين ولوكالات الأنباء تفاصيل العملية ونتائجها.
اعترافات المتهمين
اعترف المتهم الثاني المدعو أ . ع . ع بعد إلقاء القبض عليه من قبل رجال مكافحة المخدرات بدبي، باستلامه، وتخزينه لهذه الكمية الكبيرة من الحبوب المخدرة من المتهم الأول قبل 3 أشهر من تاريخ تنفيذ العملية مطلع شهر أكتوبر الماضي، وذلك من خلال ثلاث شحنات برية، تم تهريبها في سيارات مختلفة وفقاً لتوجيهات وإرشادات زعيم العصابة الذي يقيم خارج الدولة.
وأما "المتهم الثاني" فكان يتقاضى على تخزينه لكل حقيبة 5000 درهم. علماً أن مجموع الحقائب المخزنة التي تم ضبطها 14 حقيبة سفر بالإضافة للعديد من الأكياس البلاستيكية، وخمس صفائح حديدية فيها كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة ، وثمة خمسة موازين متنوعة الأحجام، وأدوات وأوعية تفريغ وتعبئة للمخدرات تمت مصادرتها مع جملة المضبوطات.
وألقي القبض على المتهمين الثاني والثالث داخل سيارة مرسيدس بعد أن قاما بتحميلها بالمخدرات داخل المستودع المشار إليه، تحت أنظار أفراد الكمين من رجال مكافحة المخدرات في شرطة دبي، وتوجها بها إلى النقطة المتفق عليها لتسليمها للمشتري المزعوم الذي زرعته لهم الشرطة في العملية.
وعند نقطة محددة من منطقة القصيص بالقرب من شارع دمشق، تم اعتراضهما في اللحظة الحاسمة، وألقي القبض عليهما، بالتزامن مع عملية مماثلة ألقي فيها القبض على المتهم الأول في إحدى المباني من شارع بور سعيد.