حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31626

الى متى محلات الخمور في شوارعنا ؟؟؟

الى متى محلات الخمور في شوارعنا ؟؟؟

 الى متى محلات الخمور في شوارعنا  ؟؟؟

25-12-2013 10:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
ربما تضطر وانت في السوق لشراء عبوة ماء او عصير من بقاله , وعند دخولك للبقاله تفاجأ برفوف ممتلئة بعبوات الخمور بالوان واسماء واشكال مختلفة , وترتعد جوارحك من هول ما انت فيه , وتدرك انك دخلت المحل الخطأ , فهذه ليست بقاله انما (خماره ) كما يسمونها , وتهرع للخروج من هذا المكان المشبوه لكي لا يراك احد , وهذا يمكن ان يحدث مع اي واحد منا , فقد بات الكثير من (الخمارات ) موجوده في شوارعنا , واتحدى ان يكون هنالك شارع رئيسي لا يخلو من واحده او اكثر منها , والملاحظ في الغالب لا يوجد يافطات بأسماء هذه ( الخمارات ) , وتجد في واجهة هذه المحلات جناح لبيع الدخان , وثلاجه لبيع العصائر والمشروبات الغازيه وكأنها طعم لاستدراج الزبائن وخاصة الشباب منهم , حيث تبدأ العلاقه بشراء سيجاره وزجاجة عصير وتنتهي بتجربة الاصناف الاخرى الموجوده في المحل , بدءاً بزجاجة بيره , وبعدها حدث ولا حرج .
اردت ان استهل مقالتي بهذه المقدمه , لانقل للقاريء الكريم هذا الواقع المفزع , والذي بات مشهداً عادياً نراه خلال مرورنا في شوارعنا دون اي اكتراث, ونشاهد شبابنا يخرجون من هذه المحال الرديئه ويحملون بايديهم في اكياس سوداء عبوات السم , ولا يحرك بنا هذا الامر الجلل ساكناً , فلم يعد يخلو شارع من شوارعنا من وجود محل للخمور او اكثر , وهي مشروبات محرمه دينياً وخلقياً , وحتى قانونياً في اباحة تعاطيها , ناهيك عن اضرارها الصحية , والتي اجمعت الدراسات على انها سبب لكثير من الامراض العضويه , وتؤدي بمتعاطيها والمدمن عليها خسارة صحته ونفسه والنبذ من المجتمع , كما انها محرمة في جميع الديانات السماويه
يقول رب العزه في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) . )
كما أن الكتاب المقدس ينهى عن السكر فيقول: "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة ،بل امتلئوا بالروح" (أفسس 18:5) .
اذن ما الحكمة من بيع سلعة يحرمها الدين ويرفضها المجتمع وتؤدي بمعاقرها الى الهاويه ؟
فالجريمه والعنف انتشر وتفشى في مجتمعاتنا , والدراسات اكدت ان غالبية من يرتكب الجرائم والجنح يعاقر الخمر والمخدرات , فنحن نتيح وبكل اريحيه لشبابنا الحصول على الخمور من محلات تملىء شوارعنا وبدون رقيب . فما الحكمة من انتشارها اذاً ؟
هل الهدف تشجيع تعاطي الخمور وتسويقها لان منها منتج وطني ؟
ام تعتبر مظهر حضاري نفاخر به ؟
ام انها احدى مقومات السياحه ؟
ام انها مفروضه علينا من صندوق النقد الدولي ؟
ام ماذا ؟؟؟؟؟؟
بالله عليكم اريد مبرراً واحداً يصُوغ لحكومتنا السماح بفتح محلات بيع الخمور في شوارعنا , لتصبح في متناول ايدي ابنائنا , والانكى والأمر يسمونها محلات مشروبات روحيه .
ربما لانها تجرد الفرد من روحه وعقله واحساسه .


والله سيحاسب رب العزه كل فرد سمح ورخص وسكت على فتح هذه المحلات التي تبيع جرعات الجريمه , والانحطاط , وتدمير العقول , والقلوب , وتفكيك الاسر , وتشريد الابناء , والذهاب بهم الى الرذيله .
الا يكفينا ما نحن به من بوادر انحطاط في الاخلاق , وبعد عن الدين , والقيم , والعادات الفضيله الا يكفينا ما نحن فيه من عنف مجتمعي ؟؟
لماذا نسعى لوضع الوقود على النار ؟ اجيبوني يا اصحاب القرار ؟
اجيبوني يا نواب الامه ؟ الذين انتخبناكم لتدافعوا عن حقوق ابناءنا وتحققوا من خلال موقعكم كل ما فيه الخير والصلاح لبلدنا ولمواطننا . وهذا ما اقسمتم عليه .
هل في رأيكم هذا المشهد في شوارعنا واماكننا العامه مقبول عندكم , اجيبوني ؟؟
فالمطلوب اذن ان يطرح موضوع الدعوه لاغلاق الخمارات في مجلس الامه , ولنرى بماذا تصوتون يا نواب واعيان الامه ؟؟
وبماذا ستردون على خالقكم حين تسألون يوم لا ينفع جاه ولا سلطان , واذكركم بقول رب العزة في كتابه الكريم ( وقفوهم انهم مسئولون ) , وقو له عز من قائل (ما لكم لا تناصرون ) . صدق الله العظيم

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الواجبات الشرعية والعقلية، وهو من أفضل العبادات، وأنبل الطاعات ، وهو من أهم الأساليب والأدوات العملية في منع الرذائل ، وانتشار الفضائل ، وزرع بذور الخير والصلاح في المجتمع ، وقلع جذور الشر والفساد الأخلاقي من البنية الاجتماعية .
واختم بقوله تعالى :
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
صدق الله العظيم
د . نزار شموط








طباعة
  • المشاهدات: 31626
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم