سرايا - سرايا - سجلت اسعار النفط في آسيا ارتفاعا صباح امس الخميس بسبب اعمال العنف في جنوب السودان البلد المنتج للنفط، لكن هذا الاتجاه ابطأه ميل المستثمرين الى الانتظار في نهاية السنة.

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم شباط27 سنتا ليبلغ 99,49 دولار في المبادلات الالكترونية في آسيا، بينما ارتفع سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال 42 سنتا ليصل الى 112,10 دولار.

وقال سانجيف غوبتا رئيس قسم الغاز والنفط في مجموعة الاستشارات «اي واي» ان الاسعار «مدعومة بالمخاوف من اضطراب في العرض في جنوب السودان».

لكنه اضاف ان «الاسعار ستراوح في هامش محدود حتى نشر الاحصاءات الاقتصادية الجديدة خلال الاسبوع الاول من 2014».

واندلعت معارك منذ منتصف كانون الاول بين جيش جنوب السودان الذي يترأسه سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق رياك مشار الذي اقيل في تموز ويقود حركة تمرد.

وتقول الامم المتحدة ان المعارك ادت الى سقوط آلاف القتلى. وقد اعلنت العثور على مقابر جماعية.

ويريد كل من الجانبين السيطرة على الولايات النفطية في شمال البلاد التي تشكل رهانا استراتيجيا كبيرا اذ ان عائدات النفط تشكل مصدر 95 بالمئة من واردات الاقتصاد الوطني الهش.

وادت هذه المعارك الى جانب القتلى والدمار، الى اجلاء العاملين في حقو نفطية.

وكان سعر برميل النفط الخفيف تسليم شباط بلغ في سوق المبادلات في لندن الثلاثاء 99,22 دولار، بزيادة قدرها 31 سنتا.

وفي لندن اختتم برميل البرنت تسليم شباط جلسة الثلاثاء بارتفاع قدره 34 سنتا ليبلغ 111,90 دولار.

نفط
تراجع النفط عن 112 دولارا للبرميل امس الخميس حيث يكبح إضراب في مصافي تكرير فرنسية الطلب على الخام بينما ارتفعت المخزونات الأميركية لكن تعطل إمدادات من افريقيا قدم بعض الدعم للأسعار.

ويتجه خام برنت صوب تسجيل متوسط سنوي يبلغ 108.66 دولار في 2013 هو ثالث أعلى متوسط سنوي على الإطلاق مدعوما بتعطيلات في افريقيا والشرق الأوسط وبحر الشمال.

كان متوسط العام الماضي هو الأعلى على الإطلاق عند 111.68 دولار يليه متوسط 2011 البالغ 110.91 دولار.

وفي الساعة 1101 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت 31 سنتا إلى 111.59 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق من المعاملات إلى 112.12 دولار وهو أعلى سعر منذ الخامس من كانون الأول. وزاد الخام الأميركي سنتا واحدا إلى 99.23 دولار. كانت السوقان مغلقتين الأربعاء بمناسبة عيد الميلاد.

وقال أوليفيه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس في سويسرا «اليوم ستكون التداولات بطيئة أيضا.. سينصب تركيزنا على إضرابات مصافي التكرير الفرنسية هل تستمر أم لا.»

كان العمال بثلاث مصافي تكرير لشركة توتال في فرنسا صوتوا يوم الثلاثاء لصالح تمديد إضرابهم 48 ساعة على الأقل. ويقول المحللون إن الإضراب وهوامش التكرير الضعيفة أثرا على الطلب الأوروبي على الخام.

المعادن النفيسة

استقر الذهب دون تغير يذكر امس الخميس وذلك في معاملات هزيلة نهاية السنة لكنه بصدد أكبر خسارة سنوية في أكثر من 30 عاما متأثرا بصعود الأسهم وتفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما نال من جاذبيته كملاذ آمن.

وأثرت بواعث القلق هذا العام من أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تقليص إجراءات التحفيز ثم قراره في الفترة الأخيرة بالشروع في ذلك على الذهب الذي يعتبر أداة تحوط من التضخم.

ويقترب الذهب من تسجيل خسارة 30 بالمئة في 2013 لينهي موجة صعود دامت 12 عاما بفعل انخفاض أسعار الفائدة وخطوات البنوك المركزية في أنحاء العالم لدعم الاقتصاد.

وبحلول الساعة 0724 بتوقيت جرينتش كان الذهب مستقرا عند 1204.70 دولار للأوقية (الأونصة).

وتراجع هذا العام سيكون الأكبر للذهب منذ 1981 والسعر الحالي أقل 37 بالمئة عن أعلى مستوى على الإطلاق 1920.30 دولار المسجل في 2011.

ويتوقع المحللون والمتعاملون استمرار تراجع الأسعار في العام القادم لكن بدرجة أقل.

وقال متعامل بسوق المعادن النفيسة في هونج كونج «قد نختبر أوائل العام القادم مستوى الألف دولار لكن لا أتوقع أن تنخفض الأسعار بنفس درجة العام الحالي. قد يحدث بعض التعافي بدءا من منتصف العام وبناء على البيانات الاقتصادية.»

واستقرت الفضة دون تغير عند 19.5 دولار للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1338.58 دولار للأوقية وصعد البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 695.5 دولار.

الاسهم العالمية
فتحت الأسهم الأميركية على صعود طفيف اليوم الخميس واضعة مؤشر داو جونز على الطريق إلى تسجيل سادس يوم له من المكاسب لكن من المتوقع أن تكون حركة التعامل هزيلة بسبب عطلات عيد الميلاد.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 47.26 نقطة أو 0.29 بالمئة إلى 16404.81 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.97 نقطة أو 0.22 بالمئة إلى 1837.29 نقطة.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 9.94 نقطة أو 0.24 بالمئة إلى 4165.35 نقطة.

وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات امس الخميس مدعوما بعمليات شراء من المستثمرين الأفراد مع بدء تفعيل حسابات استثمار معفاة من الضرائب تهدف إلى ضخ المدخرات اليابانية في الأسهم.

وأغلق نيكي على ارتفاع واحد بالمئة إلى 16174.44 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني 2007 في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.7 بالمئة إلى 1279.34 نقطة مع تداول 2.66 مليار سهم وهو أعلى مستوى في أربع جلسات.

وتتيح خطة استثمار برعاية حكومية إعفاء ضريبيا مدته خمس سنوات على توزيعات الأرباح والمكاسب الرأسمالية شريطة استثمار الأموال في الأسهم والصناديق المشتركة أو صناديق المؤشرات.

ونيكي مرتفع 55.6 بالمئة هذا العام ويتجه إلى تحقيق أفضل أداء له منذ 1972 مدفوعا بتحفيز مالي ونقدي قوي لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.