حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14182

بالفيديو : 5 سنوات على حرب "الرصاص المصبوب" .. وتهديدات اسرائيلية جديدة

بالفيديو : 5 سنوات على حرب "الرصاص المصبوب" .. وتهديدات اسرائيلية جديدة

بالفيديو : 5 سنوات على حرب "الرصاص المصبوب"  ..  وتهديدات اسرائيلية جديدة

27-12-2013 07:45 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يصادف يوم، 27 ديسمبر 2013 الذكرى السنوية الخامسة لحرب الرصاص المصبوب، العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والذي استمر 23 يوماً، وهو الحدث الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلال.

تسبب العدوان في استشهاد 1419 فلسطينياً، 83% منهم من المدنيين، أي أن الغالبية العظمى من "الأشخاص المحميين" بموجب القانون الإنساني الدولي.

كما أدى العدوان إلى إصابة 5300 شخص آخرين، علاوة على الدمار الواسع الذي لحق بالممتلكات العامة والخاصة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.

وقد استخدمت إسرائيل في مجزرتها الكبرى القذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا أمام أعين العالم الذي وقف صامتا يشاهد عمليات القتل المنظم،والفاشية الإسرائيلية.

ولم تسلم بيوت الآمنين ،ولا المدارس والمساجد من صواريخ الاحتلال التي أبادت عشرات العائلات التي لاحقتها صواريخ الاحتلال وطائراته من مكان إلى آخر.

ولا ينسى سكان قطاع غزة صواريخ الفسفور الحارقة التي حولت حياتهم إلى كابوس مفزع.

ولن ينسى الصغار قبل الكبار مشاهد الدم والخراب ، وأصوات الصواريخ والانفجارات ، ولن تغفر تلك القلوب الصغيرة التي كانت تهتز لأصوات القنابل الحاقدة،فذاكرة الحرب المؤلمة في عيون الغزيين وقلوبهم لاتغيب ولاتنتهي ،ولاتمحوها الأيام..

2500 غارة ومليون كيلوغرام من المتفجرات

إلى ذلك كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، النقاب عن أن سلاح الجو الإسرائيلي وحده القى مليون كيلوغرام من المتفجرات، منذ شروعه في حملته العسكرية على القطاع آنذاك ..
واشارت القناة الى أن هذا لا يتضمن ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية الإسرائيلي. وقال المراسل العسكري للقناة أن طائرات الاحتلال نفذت ما لا يقل عن 2500 غارة خلال الأسابيع الثلاثة للحرب.

ما هي خفايا ودور مصر في حرب الرصاص المصبوب 2008

قال وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، إن المخابرات المصرية وصلتها معلومات عن ضربة إسرائيلية متوقعة لقطاع غزة في عام 2008، تعوض بها إسرائيل صورتها المهانة بعد حرب لبنان.

وأشار أبوالغيط في كتابه "شهادتي.. السياسة الخارجية المصرية 2004 - 2011" إلى تأكيد المسئولين في الولايات المتحدة وإسرائيل أن هذا العمل يستهدف تحطيم البنية التحتية لحماس وتمكين منظمة التحرير الفلسطينية من العودة للإمساك بمقدرات القطاع، مع طرح أفكار في الكواليس، وبخبث شديد، على حد قول أبو الغيط، عن إمكانية النظر في تسليم إدارة القطاع للجامعة العربية أو مصر، وهما الطرحان اللذان رفضتهما مصر نهائيًا وقتها.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن أبوالغيط أضاف في كتابه : "تزايد القصف في النصف الثاني من ديسمبر 2008، وتحرك عمر سليمان مع قيادات حماس بالداخل وأيضا في دمشق، طالبا عدم تصعيد الموقف، ونتصل نحن في الخارجية بالإسرائيليين وبالولايات المتحدة والقوى الأوروبية للتحذير من تدهور الموقف وانعكاساته، وأقوم بالتحدث مع الرئيس، بالتوازي وبمعزل عن تقارير رئيس المخابرات العامة له، ويطلب الرئيس أن أجرى اتصالًا مع ليفنى لدعوتها للحضور إلى القاهرة لمناقشة الموقف، ويستقبلها الرئيس صباح الخميس 25 ديسمبر في قصر الرئاسة بالاتحادية.

ويحكي أبو الغيط عن بذل عمر سليمان جهودا حثيثة مع جميع الأطراف لمنع انفجار الموقف، منها اتصالات مباشرة بنظيره السوري في دمشق، إلا أن جميعها لم تحقق أي نتيجة، على حد قوله، وبدأ الهجوم والانتقادات الحادة لمصر، ويحاول أبو الغيط طرح الحقيقة في مؤتمر صحفي جمعه بأبو مازن في القاهرة لتدارك آثار العدوان على غزة، ويؤكد أن "مصر حذرت حماس بما هو محتمل أو قادم، وأن نوايا إسرائيل كانت واضحة للجميع.. وأتلقى اتصالات تليفونية من بعض الوزراء العرب يتناولون الموقف معي بالنقاش، ولكن لم يقتنع أحد وقتها بأن ضرب غزة لم يبدأ من القاهرة".

ويحكي أبو الغيط في كتابه عن حديث ضمه ومبارك يوم 29 ديسمبر، ناقلًا له رصده لمحاولات تبدو فيها الرغبة لتحميل مصر عبء الحرب على غزة، وأن الجميع الآن ينتظر رد الفعل المصري.

ويحكي كيف أن الرئيس المصري أفهمه أنه لا ينبغي لمصر التورط في ما لم تخطط له، كما أبلغه إصداره تعليماته إلى عمر سليمان، وبقية الأجهزة المعنية بتسهيل مرور كل المعونات الطبية والمساعدات من رفح.

ثم أبلغه فى وقت لاحق بضرورة سفره لأنقرة للاجتماع بالرئيس التركي، ورئيس الوزراء أردوغان لبحث الموقف، وهو ما يحكي عنه بالقول: "وجدت كل أقطاب الحكم في تركيا في غاية الغضب والضيق، يقولون: (لقد خدعنا الإسرائيليون. كانوا حتى أيام في اتصالات مكثفة معنا، ومن خلالنا مع الرئيس بشار الأسد للاتفاق على عناصر رئيسية متفاهم عليها بين سوريا وإسرائيل للعودة إلى المفاوضات حسب اتفاق لتسوية بينهما)، وأن إسطنبول كانت تستضيف مفاوضين من الجانبين، يتحرك الأتراك بينهم لصياغة هذا التفاهم، من ناحيتي، فقد بلورت بعض الأفكار التي يمكن طرحها على كل الأطراف، فطلبت وقف إطلاق نار فوري، والنظر في فتح المعابر طبقا لآلية جديدة، واستئناف جهود السلام. وذكر جول وباباجان، وزير الخارجية وقتها، أن من المهم توجيه حماس ودفعها نحو تطوير تفكيرها وإيصالها إلى الرشد والنضوج لكي تتخذ مواقف عملية".

يتوقف أبو الغيط ليعلق على تصريحات زعيم حزب الله حسن نصر الله وقتها، لجر مصر للدخول في المواجهة واستخدام معبر رفح لنقل سلاح للمقاومة الفلسطينية، "وهو ما رفضته مصر لتناقضه مع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وسعت لتوصيل كافة المساعدات الطبية والإغاثية لقطاع غزة".

تتوقف وأنت تقرأ كتاب "شهادتي" عند واقعة يقصها أبو الغيط دون أن يبوح بأسماء الدول التي يتحدث عنها، حين سافر وزراء الخارجية العرب لمجلس الأمن للضغط لإصدار قرار بوقف إطلاق النار وخروج إسرائيل من قطاع غزة، حيث أبلغه أحد وزراء الخارجية العرب أن وزيرًا أوروبيًا اتصل به شاكيا من أن هناك دولة عربية تحاول إقناع الدول الأوروبية، بعدم تمرير مثل هذا القرار من مجلس الأمن، ثم يحكي عن تلقيه مكالمة تليفونية من مبارك أثناء تلك الاجتماعات يبلغه فيها رغبة الرئيس الفرنسي ساركوزي في تأجيل التصويت ليومين على القرار لحين إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت به، وهو ما يقول عنه أبو الغيط: "أجبته فورًا ودون تفكير: (إنه إذا ما أخذنا موقف ساركوزي، فسوف نفقد مصداقيتنا مع الجميع، وستكون خسائرنا كبيرة وقاسية، خاصة أن القرار سيمرر الليلة"، وأضفت أنني كنت قبل دقائق في حديث مع رايس، وقد علمت أن الأمريكيين استقروا على السماح بتمرير القرار، ولكن مع الامتناع عليه بسبب الضغوط الإسرائيلية عليهم. فقال الرئيس: (إذن، أرجو قيامك بإبلاغ الوزير الفرنسي بعدم قدرتنا على الموافقة على مقترح الرئيس الفرنسي، والمضي إلى التصويت الليلة).

  


  


  


  








طباعة
  • المشاهدات: 14182

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم