28-12-2013 12:21 PM
بقلم : حلمي تيم
شوارعٌ خاويه ...زقاقٌ خاويه ....حارات موحشهَ
قصصٌ عربيهَ مزيفه لأوراق توتٍ عاتيهَ
وما زالَ نهرُ الفراتِ مياهٌ دافئهَ
ورائحةُ دمِ نهر عفرينَ تمسحُ دموعَ القويقِ بهمسٍ باكيه
تأبى الرجولةُ مسحَ دمعةُ حزنها بعفويةٍ صاخبه
شوارعٌ ، زقاقٌ ، حاراتٌ
قصصُ عروبةٌ مشوههَ
غبارُ الصمتِ ، منذُ نكبةِ سوريا الأولى مفككه
ليهطلِ مطرٌ من القصائدِ رعناء ، حدباء ، عجفاء ، أغرقتها قذائفٌ جوفاء
فكانت رسالةٌ دمويةٌ ، منقوصه
جائزتها جنيفٌ للسلامِ بسحابٍ يتمايلُ بأرضٍ عطشى...
بنجومُها المبتوره التي تبحثُ عن القمرٍ ، شمسُ حلبٍ صباحٌ خجلٌ .....
وثلجُ أرضها صامدٌ برعدِ القوافي الهامسه ، فحديثُ بردهِ أسقطةٌ أهازيجِ العذراء بأحرفِ الصمتِ الواعده ،،،،، عودةٌ أخرى للأيامِ الخاليه
اليومَ أصبحَ لسانُ أهلُ حلبٍ الصامده ؟؟؟؟ .....
أمةٌ مفككةٌ أحلامها ضائعه
فكلامُهم صفحةُ ليلٍ وذكرياتُهم خريفٌ بقلعةِ حلبٍ الشامخهَ
نهرُ الفراتِ ربيعهُ خريفٌ وذكرياتهُ لأمةٍ كانَ صمتُ أطفاله خجلٌ وحديثهم خجلٌ وبريقُ أملهم لا يعرفُ الخجل
الأنَ
أطفالُ بابِ النيرب رجالٌ ، نساءُ بابُ الأحمر أبطالٌ
وحكايةُ شمسِ الحريةِ تلحنُها نزواتُ شهيدٍ سقطَ مع الأبطالِ بشارعِ إنطاكيهَ لتحاكي الرجال ،
أيها التاريخُ إشهد أن أملٌ بنتُ معظمةِ الشام ببيروت مسحت دموعَ إبنَ أخٍ لها سقطَ بشارعِ النصرِ لتكوّنَ بهِ الأملُ
بيومِ ميلادِ المسيح براميلُ باردٍ تمسحُ به أملُ دمعتها لتحاكي منطقٍ عربيٍ أهوج
أيها السامع
إحذر من دموعِ الشهياءِ إذا بكيت
فنارها عشقٌ يرددهُ إبنُ حيفا وعكا وتونس الخضراءَ تزهد
أملٌ تبكي دموعَ وطنٍ بملحمةِ حبٍ لقلبٍ أبيض
حلبٌ تصرخ !!!!
الموتُ لن يكونَ ملاذي وسفر
حلبٌ تصرخ الموتُ لن يكونَ هواءُ أطفالي
الموت لاأعّرفهُ هودج ، مرَ بيّ مراراً عبر الرومانِ وقرمط
فبقيت أنا حلب أمٌ لا تعرفُ الهزيمةَ او "الزعمط"
أيها الموتُ أقبل فأنا بحضنِ إبنُ شهيدٍ بريحَهُ أحيى بترابِ أرضٍ حره لاتعرفُ الهودج
أسواري عتيقه وقلبي عتيق ودمُ أبنائي روحٌ مع كلِ شمسٍ صباحٍ تفيق
فأحذر التاريخَ اليوم لي وغداً لي وبعد غدٍ لي فأنا الحبلى بنتُ التاريخ صنعتُه لي
مع كلِ مساءٍ
لا ذئابَ نسمع ، فكلُ خلقِ الله تُسبح وتركع
وسيف الدولة الحمداني صوتُه مازالَ يسمع ويرددُ صلاح الدين أبنائي والمغول دائماً أعدائي
فنجومُ ليلي حبلى ورمالُ صحرائي ترددُ نسيمَ القمر ، فلا صوتَ لأحشاءِ رمالٍ عرينها قلبُ حجر
فلا رعاعَ بعد صمتِ القمر ، فأذرعي ليست خاويه ،
فخيولي صدى عشقها يرقصُ على ظهرِ صحرائي ،
لي أختُ هناكَ إسمهُا حمصٍ أصبحت بنهرها غربةٌ تنشرُ أشاعرَ حبِ الوطن
وهمجيٌ ببارودهِ يقطعُ أوصالِ نهرِ دجلةَ ، لتكوّن سوقِ نخاسةٍ عربيه فأنا عربيه موجودةٌ موجوده ، حكايةٌ إسمها لإسمها سلسلةُ أشعارٍ وحديثٌ للقدر
أحقُ
أحقٌ .....
أمٌ تبكي جاراً لها ، قتلَ بهويةِ حبِ الوطن
ألانً
حقٌ يباع بسوقِ نخاسةٍ عربيه ثرثارة ، عمياءَ ، تتمايلُ ميلَ الشجر
فلا مكانَ للعقلِ مع وحوشِ غابة ٍ ، عاصفتُها لا تعرفُ قيمةَ الشجر
حلبٌ أنا أردد هناك وهنا صوتُ سيفِ خالدٍ والحمداني الذي لا يعرفُ إلا النصر