28-12-2013 12:38 PM
بقلم : المهندس هايل العموش
مع دخول العد التنازلي لامتحانات الثانوية العامة المراحل النهائية فان الاردنيين قلوبهم معلقة بقاعات الامتحانات وفلذات الاكباد ليسعدوا بحسن النتائج لابنائهم الذين بذلوا في سبيلهم الغالي والنفيس للوصول الى هذه المرحلة.
استهل هذه المقدمة للتاكيد على عظم شأن امتحان التوجيهي للاردنيين منذ اعوام طويلة بحيث اصبح يكتسب هاله وهيبة تنعكس على كافة الاسر والبيوت في الاردن وهو بمثابة الاطار الجميل الذي يحفز اسر الاردن وابنائها لتحصيل نتائج متميزة ترقى بمستوى الطموح.
ان ما اصاب امتحان التوجيهي في الاعوام القليلة السابقة من وهن او ضعف هنا وهناك او تراخي وتكاسل من بعض ضعاف النفوس من التجار والسماسرة بكافة اصنافهم والوانهم اثر بشكل او اخر على هيبة امتحان التوجيهي وسمعته وبالتالي اصاب الكثير من الاسر الاردنيه بعض الاحباط نتيجة وجود عدم عدالة في تحقيق نتائج ابنائهم واثر على القبول الجامعي ورفع المعدلات بشكل غير مبرر نتيجة كثير من التصرفات السلبية في امتحانات الثانوية العامة.
ان ما قامت به التربية هذا العام من اجراءات وما اعلنته من حزمة تعليمات في حال تطبيقها فعليا يسعد كافة الاسر الاردنية التى ترغب بالمنافسة الشريفة لجميع ابناء الاردن وتحقيق ننائج تعكس مستوى الطلبة الفعلي وتمكن الطلبة من اختيار التخصصات الجامعية بناء على الكفاءة والتحصيل العلمي .
ان هيبة الدولة تعبر عن هيبة مكوناتها وقيمها الحقيقية وان امتحان الثانوية العامة الاردنية يمثل قيمة حقيقية لابجديات التميز والنزاهة على امتداد عشرات السنين وأن الاوان ان يعود هذا الالق للتوجيهي وان تعود هذه الهيبة لهذه المرحلة الزمنية الهامة لابناء الاردن وتعتبر جسر حقيقي لجيل الاردن الواعي والحقيقي المنتمي المعبر عن التحصيل والجدارة الحقيقية بدون غش او تزييف او متاجرة من اي شخص مهما كان مرتبتة او مستواه .
ان الغش آفة اجتماعية ومصدر جميع الأمراض والأوبئة الاجتماعية تحول دون رقي وتقدم المجتمعات، ولذا وجب التصدي إليها ومحاربتها بكل الطرق والأساليب،إن الذي يغش الآن وهو طالب سوف يكون غاشا ً أيضا ً في مهنته ووظيفته، ونحن الآن كمجتمع نعاني من الطبيب أو المهندس، ومن المدرس، وغيرهم من أصحاب المهن ممن ليس لهم ضمير في أدائهم لأعمالهم ،وما لذلك من ضرر كبير على تقدم المجتمعات ورقيها ، وان ما اعلنت عنه وزارة التربية من تعليمات في حال تطبيقها يعطي الامل باننا لازلنا في الاردن قادرين على ابقاء التوجيهي صمام الامان والرمز الكبير الذي يحمل هالة وهيبةجزء عظيم من مكونات الدولة الاردنية ويعكسها داخليا وخارجيا ويحافظ على تميز ابناء الاردن ويعطي الاسر الاردنية الفرحة والسعادة الحقيقية المعبرة عن ضمير وصدق وروح انتماء ابناء الاردن لوطنهم ،حمى الله الاردن وابناء الاردن واسر الاردن وحقق الله اماني كل مجتهد ومجد في امتحانه وكل عام وجميع الاسر الاردنية بالف خير .: