28-12-2013 01:07 PM
بقلم : هبة وليد صلاح
غيمة فرقتنا وجعلت كلٌ منّا له عالمه الخاص، وله ظروفه الخاصة وعائلته التي يتفرّد في العيش فيها والتعايش معها .. تلك الغيمة هي نفسها التي جمعتنا اليوم لسبب واحد .. ذلك السبب الذي جعل من سماء قلوبنا تمطر بالفرحة المقتطفة من آيات الحزن المرتّلة في جوف النفس التي أوشكت على فقدان الامل من عودة ذلك الرابط المقدس بيننا .. ذلك الرابط الذي يَقُص حكاية زمن، والذي بدأ بطفولة تقطر دمعاً وانتهت بموت كُفِّنَ ألما.. نعم هو الرابط المحفوفة أيامه بذكرى سنوات توالت ولم نشعر بمرورها إلا بعد ضياعها .. ذلك الرابط الذي أوشك أن ينسى .. أوشك أن يُدفن في مقبرة الحياة ..جميعنا يعلم بأنه لولا تلك المناسبة المفاجئة الجارحة التي كانت سبب لجمعتنا بتخطيط رباني مُحكم لما كان اللقاء بيننا.. كان اللقاء حميمياً دافئا إنسانيا، معطرا برائحة تراب الوطن المشبعة بسقيه المطر، مُزدانا بأوراق الشجر المبللة، متناثرةً من حولنا، مواسيةً لجرحنا في ساحة المطر الثكلى. وقد تداخلت حبات المطر في دموعٍ ترقرقت لتحكي قصة الحنين للماضي وفرحة اللقاء من جديد ... تتخللها وعود بأن روابط المحبة ستعود وبأن الأواصر ستقوى وستقوى؛ لتكون أجراً عظيماً محفوظا عند الله .