29-12-2013 09:34 PM
بقلم : منار علي الزعبي
كل شخص في هذه الحياة له قدوته الذي يأخذ منها معظم الصفات .. فمنذ الصغر يحاول أن يسير في الطريق الذي سار عليه قدوته , فقد يكون قدوته هو والده أو والدته أو أخوه الأكبر أو أستاذه في المدرسة أو غيره ...
فمنذ أن ينشأ الشخص تراه حائرا بين هذا وذاك يبحث عن القدوة , فينظر لوالده ووالدته فيجدهما أفنيا حياتهما بالعمل والعطاء ليطعما أبناؤهما ويسعيا لحياة كريمة ؛ لكنهما لم يصلا كليهما معا بالمستوى الاقتصادي الى أجزاء بسيطة جدا من الذي وصل اليه المسؤول في الاردن ..!! وتراه ينظر أيضا إلى أستاذه بالمدرسة فيجد التعب على جبينه " 6 حصص يومية مرهقة واختبارات وامتحانات و20عاما من العطاء والنشاط ويقع على عاتقه أيضا انشاء جيل المستقبل" ؛ لكن كل هذه الانجازات لا قيمة لها مقارنة بهيبة كرسي مسؤول !!
وبما أن المال والهيبة هما عنصران أساسيان في الحياة تجده تلقائياً تتجه أنظاره للمسؤول الأردني ويصبح قدوته الذي يحتذي بها .. يتطلع لأن يكون مثله في كل شيء بتلك الهيبة وذاك المال ..!!
فكيف تلوموا طلاب التوجيهي إن حاولوا الغش؟؟ فالخلل بالقدوة ..!!