حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,16 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11148

بيان من شخصيات تدعو إلى ضرورة انتهاج سياسةٍ وطنيةٍ جادةٍ للإصلاح الشامل

بيان من شخصيات تدعو إلى ضرورة انتهاج سياسةٍ وطنيةٍ جادةٍ للإصلاح الشامل

بيان من شخصيات  تدعو إلى ضرورة انتهاج سياسةٍ وطنيةٍ جادةٍ للإصلاح الشامل

22-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا – اصدرت مجموعة من الشخصيات الاردنية بيانا هاما   ، وقد حصلت سرايا على نسخة منه وجاء في البيان :

هذا نداءٌ يبتغي الإصلاح نوجهه اليوم إلى كل مواطن ومسئول ينتمي لتراب هذا الوطن ويستشعر الواقع المؤلم، وهو يهدف إلى إعادة الاعتبار للعلاقة بين طرفي المشروع الوطني؛ الشعب الأردني بجميع فئاته والحكم بكل عناوينه ومؤسساته، لإعادة التوازن وفقاً لمقتضيات التمثيل الصحيح القائم على الحرية والشفافية وتكافؤ الفرص وفي إطار النهج الديمقراطي القائم على العدل الاجتماعي في دولة المؤسسات وسيادة القانون.

وإذا كان العدلُ هو أساس الملك، فإنه يعني بالضرورة التلازم بين السلطة والمسئولية وخضوع الجميع لحكم الدستور والقانون وعدم استئثار فئةٍ بالحقوق والامتيازات وترك الواجبات ليقوم بها غيرهم.

لقد أدت السياسات والممارسات التي اتُبعت على امتداد العقد الماضي إلى "............." وانحسار قاعدة المشاركة وتفشي ظاهرة توريث المنافع والمناصب الحكومية دون أي اعتبار للكفاءة ومتطلبات عملية البناء الوطني.   كما أدى شعار الخصخصة التي أملتها متطلبات المشروع الأميركي وأدواته، إلى انتهاج سياسات عمياء أسهمت في تفكيك الدولة وإفراغ مؤسساتها من محتواها وتوظيف هذه المؤسسات بالكامل لصالح رأس المال الخادم لهذا المشروع.   فقد تحولت الخصخصة على أيدي الفاسدين إلى وسيلةٍ سهلةٍ للإثراء غير المشروع، وأداة لتشويه النسيج الاجتماعي وتعميق الفوارق الطبقية لصالح زمرة استأثرت بالمال والسلطة على حساب الأكثرية، كما أدت إلى تعميم الفقر والعوز الذي أخذ يضرب معظم فئات المجتمع وفي جميع المجالات دون أي بارقة أملٍ لوقف التدهور وتفادي كارثةٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ قادمة، حتى غدا المواطن الأردني في ظل هذا الواقع عنواناً مخجلاً يستجدي حقوقه التي كفلها الدستور.  

وفي غياب المؤسسية والمعايير العادلة وانعدام الشفافية، تكرس نهج الانفراد بالقرار واستباحة المال العام وإهدار ثروات الوطن الطبيعية، والمتاجرة بالمؤسسات الوطنية والصروح العلمية والثقافية والطبية التي ارتبطت بوجدان الشعب ومراحل بناء دولته دون رقيب أو حسيب، الأمر الذي أصبحت معه مقدرات الوطن ومنجزات أبنائه التي تحققت عبر مسيرته بالعرق والدم والدموع في مهب الريح وبرسم البيع على أيدي حفنةٍ من أصحاب النفوذ المالي والسياسي الذين تحولوا إلى حزب شمولي لا تطاولهم يد القانون ولا يخضعون للمساءلة.  

إننا نذكَرُ الجميع بأن الخصخصة ليست قدراً لا مفر منه، وإن ثروات الوطن وإنجازات أبنائه ملكٌ على الشيوع لكل الأجيال، ولا يجوز التفريط بها أو هدرها أو التنازل عنها تحت كل الذرائع والمسميات سواء كانت اقتصادية أو سياسية.   فالخصخصة لا تعني الضرب بعرض الحائط بالأولويات الوطنية، ولا تعني عدم الالتزام بقواعد الشفافية التي تلتزم بها الحكومات في الدول الديمقراطية في جميع عمليات البيع والشراء والتأجير وأوجه التصرف بعوائد الخصخصة.   ومن الظلم الفادح لهذا الشعب الصابر المكافح من أجل رغيف الخبز وحقه في الحرية والحياة وصناعة قراره المصيري، أن ينفرد نفرٌ بالقرارات المصيرية التي ينبني عليها مستقبل الأجيال، وأن تصبح الدولة دولة أشخاص ومصالح لهم بدلاً من أن تكون دولة قانون ومؤسسات.   ومن المفجع حقاً أن تصبح السلطات الدستورية عاجزةً عن الاضطلاع بدورها وممارسة صلاحياتها في الإدارة والرقابة والمساءلة، في حين بلغ التمادي على حقوق المواطنين والاستقواء على الوطن ونهب مقدراته حداً لا يمكن احتماله أو السكوت عليه، وقد تجلى هذا التمادي في اتفاقيات الكازينو سيئة الصيت التي جسدت أسوأ أشكال الإذعان لصالح فئة من المقامرين والسماسرة، وتسببت في خلق حالٍ غير مسبوقةٍ من انعدام الثقة وتأجيج مشاعر اليأس والإحباط والغضب وشعور المواطن بالاغتراب داخل وطنه.

وتأسيساً على ما تقدم، فإننا ندعو المؤسسات الدستورية وكل الأردنيين إلى التنبه لخطورة ما يجري وما آلت إليه الأوضاع، وإدانة التجاوزات على حقوق المواطن وكرامته، والعمل بكل الوسائل المشروعة لوضع حدٍ لها قبل فوات الأوان.   ومن منطلق أننا لسنا ضيوفاً على هذا الوطن بل نحن من أبنائه الغيارى الذين عمد آباؤهم ثرى الأردن بدمائهم الطاهرة، ندعو إلى ضرورة انتهاج سياسةٍ وطنيةٍ جادةٍ للإصلاح الشامل تقوم على الالتزام بأحكام الدستور والثوابت التي تضمنها عند وضعه عام 1952، خطوةً أولى للخروج من هذا النفق المظلم، والحفاظ على استمرار واستقرار الأردن وطناً آمناً عزيزاً لكل أبنائه.

 

اما اللذين وقعوا على هذا البيان فهم   كل من :

 

احمد عبيدات؛ د. لبيب قمحاوي؛ محمد فارس الطراونة؛ سليم الزعبي؛ د. حسني الشياب؛ د. محمد الحموري؛ د.طه حمد كساب؛ حسين مجلي؛ تريز حداد؛ مرضي القطامين؛ د. علي محافظة؛ بسام أبو غزالة؛ فهد الريماوي؛ غيداء درويش؛ فايز شخاترة؛ منذر الريماوي؛ هاني الدحلة؛ شاهر رواشدة؛ نعيم المدني؛ احمد العرموطي؛ زياد خصاونة؛ احمد القادري؛ مجلي نصراوين؛ سمير خرفان؛ سميح خريس؛ صالح المغربي؛ عدنان الحسيني؛ محمد البشير؛ عصام الطاهر؛ عمر النابلسي؛ هدى فاخوري؛ حسن عجاج؛ فايز رشيد؛ محمد خير حواري.

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11148
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-06-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم